دعا مركز حقوقي فلسطيني الى التحقيق في ظروف وملابسات وفاة فتاة طفلة الخميس الماضي بعد إجرائها عملية جراحية  لإزالة لحمية من أنفها في مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة .

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في بيان صحفي تلقت "وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه، إن الطفلة شمس غسان أحمد أبو ضباع( 14 عامًا) من سكان مخيم الشابورة في رفح، توفيت بعد 9 أيام من دخولها في غيبوبة تامة، ألمت بها على أثر إجراء العملية الجراحية.

 ووفقًا لما أفاد به والد الطفلة المتوفاة لباحث المركز، فإن "ابنته شمس،  خضعت يوم الأربعاء الموافق 29/1/2014 لعملية جراحية لإزالة اللحمية من الأنف، في مستشفى أبو يوسف النجار، في مدينة رفح.  مكثت الطفلة في العملية نحو ساعة ونصف الساعة، ثم أدخلت إلى قسم جراحة النساء.   ولاحظت احدى الممرضات إصابتها بنزيف في الأنف، فقامت باستدعاء الأطباء الذين قرروا إعادتها الى غرفة العمليات مرة ثانية.  وأمضت الطفلة المتوفاة نحو ساعتين لتخرج من غرفة العمليات وهي في حالة غيبوبة كاملة.  "

وأضاف والد الطفلة أن زوجته (أم الطفلة)، التي كانت ترافق ابنتها في مستشفى أبو يوسف النجار، "طالبت بتحويل ابنتها الى مستشفى آخر.  وقد وافق الأطباء حيث حولت إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس بواسطة سيارة إسعاف غير مجهزة حتى بالأكسجين.  وفور وصولها إلى مستشفى غزة الأوروبي قام الأطباء بالكشف الطبي عليها، وأوقفوا النزيف، وابلغوا والدها بأن سبب النزيف يعود لكبر حجم الحشوة (الفتيل) الذي وضع للمريضة في غير موضعه في الأنف، ما نجم عنه صعوبة تنفسها." 

"ونظرًا لخطورة حالة الطفلة الصحية قرر الأطباء تحويلها للعلاج في الخارج (المستشفيات الإسرائيلية).  غير أن ثلاث مستشفيات إسرائيلية رفضت استقبالها نظرًا لخطورة حالتها، حيث كانت حالتها قد شخصت في نموذج التحويلة الطبية بأن قلب المريضة قد توقف وأنها تعاني من غيبوبة كاملة، مع توسع في حدقة العين ناتج عن نقص الأكسجين في الدماغ.  وقد استمرت حالة المريضة على حالها إلى أن توفيت مساء يوم الخميس، الموافق 6/2/2014، في مستشفى غزة الأوروبي."كما ذكر المركز  

في ضوء دعا المركز الفلسطيني لحقوق الانسان وزارة الصحة والنائب العام بغزة إلى فتح تحقيق فوري في ملابسات وفاة الطفلة، ونشر نتائجه بشكل علني، اضافة الى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل الأطراف التي يثبت التحقيق تقصيرها أو إهمالها في علاج الطفلة المتوفاة قانونياً.

وطالب المركز حكومة غزة بجبر الضرر عن عائلة الطفلة المتوفاة، مشددا بان"على زارة الصحة في غزة تحمل مسؤولياتها القانونية، وفقاً لقانون الصحة العامة رقم 20 لسنة 2004، والمعايير الدولية للحق في الصحة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية حق كل مواطن في التمتع بأفضل مستوى من الصحة الجسدية والعقلية الذي يمكن بلوغه."