وزارة الأسرى: الأوضاع الصحية للأسرى المرضى في "الرملة" تزداد تدهورا

أفادت محامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب خلال زيارتها  لعدد من الأسرى المرضى القابعين في عيادة سجن 'الرملة' أن الأوضاع الصحية لهم تزداد تدهورا وسوءا.

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي، أن خمسة من الأسرى وضعهم الصحي في تدهور خطير، نظرا للإهمال الطبي الذي يمارس بحقهم، مشيرة بذلك إلى الأسير معتصم رداد، والأسير رياض العمور، ومراد أبو معليق، وخالد الشاويش، وناهض الأقرع.

وأضافت أن الأسير رداد سيرفع شكوى قضائية في المحاكم الدولية على حكومة الاحتلال وسلطات السجون وطواقمها الطبية بسبب التسبب له في تدهور حالته الصحية، فهو مصاب بمرض سرطان الأمعاء، وتضخم في الكبد، والطحال، ونزيف دموي حاد، ومحكوم بالسجن 20 عاما.

 وقال رداد "أنه سيرسل كافة الأوراق الثبوتية والدلائل على سياسة الإهمال الطبي التي ارتكبت بحقه عبر محامي في القانون الدولي لرفع شكوى دولية على حكومة إسرائيل"، خاصة وأن النزيف لا زال مستمر معه، ويعاني من تسارع في دقات القلب ونقص في الهيموغلوبين بالدم، وأوجاع لا تحتمل، والأطباء قرروا إجراء عملية له خلال مدة قصيرة لاستئصال كافة الأمعاء الغليظة وهذه عملية خطيرة جدا".

وحول الوضع الصحي للأسير العمور، "فهو مريض بالقلب، ويحمل جهاز منظم لدقات القلب، ومصاب بالتهابات الرئة والمعدة، ولا تزال الرصاصات المصاب بها قبل اعتقاله في جسده، وأجرى عملية قلب مفتوح بالسجن".

وأفاد العمور في رسالته "بأنه كان من المقرر منذ ثلاث سنوات تغيير جهاز منظم القلب، والذي بدأ يتعطل ويسبب له حكة قوية، ولكن هناك مماطلة في العلاج، والأطباء منذ إجراءه عملية قلب مفتوح قبل عام لم يقوموا بإجراء أي فحص له، وينوي رفع قضية على الأطباء بهذا الخصوص"، مشيرا إلى أن التفتيشات لقسم الأسرى المرضى مستمرة، ولا يتعاملون معهم كمرضى، وأحيانا تستمر لساعات متأخرة من الليل، ما يسبب لنا التعب والإنهاك.

أما الأسير أبو معليق فيعاني من تلف بالأمعاء الغليظة، وتم إجراء عمليات جراحية له واستئصل 60 % من الأمعاء الغليظة و100 سم من الأمعاء الدقيقة، وتناقص وزنه بشكل حاد إلى 50 كغم من أصل 80 كغم، وهو بحاجة إلى عمليات جراحية أخرى لاستئصال أجزاء أخرى من الأمعاء بسبب تلفها.

وأشار إلى "أن الإهمال الطبي بالعلاج أدى إلى وصوله إلى هذه الحالة، واستئصال هذه الكمية من أمعائه، فلو كان هناك علاجا سريعا لما حصل ما جرى له'، خاصة وأن العملية المقرر إجرائها لاستئصال أجزاء أخرى من الأمعاء تأجلت بسبب ضياع ملفه الطبي"!.

وأوضحت الوزارة في بيانها، أن الوضع الصحي للأسير الشاويش أصبح خطيرا جدا، لأنه يعاني من الشلل في الجزء السفلي من الجسم، بسبب إصابته بـ 14 رصاصة قبل الاعتقال، ويتنقل على كرسي متحرك، ويصاب بموجات حادة من التشنجات والرجفات.

وقالت المحامية "أنه وقع على الأرض داخل الحمام بسبب عدم قدرته على التحكم بجسمه، ولا ينام إلا على المسكنات".

وحول الوضع الصحي للأسير الأقرع: "فوضعه يزداد سوءا بسبب عودة الالتهابات في قدمه اليسرى التي تم بترها مؤخرا بجانب البتر في اليمنى، وأصبح وضع قدمه مقلق صحيا، ولا يستطيع النوم من شدة الألم، ولا زال ينتظر عملية لزراعة الأطراف".

وقالت المحامية أن أربعة أسرى مضربين عن الطعام، نقلوا إلى مستشفى "الرملة"، وهم: وحيد أبو ماريا وأكرم الفسيسي ومعمّر بنات وعبد المجيد خضيرات، ومنعت سلطات الاحتلال المحامين من لقائهم.

المصدر: رام الله- وكالة قدس نت للأنباء -