طالبت جامعة الدول العربية مجلس الأمن واللجنة الدولية الرباعية بتحمل المسؤولية لإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والزام اسرائيل بوقف السياسات الخطيرة التي تمارسها.
وأدانت الجامعة بشدة في بيان صحفي، صدر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، اليوم الاثنين، الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومواصلة الاستيطان والتهويد للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الجامعة على حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية والثابتة وغير القابلة للتصرف في تقرير المصير وسيادته على أرضه الفلسطينية، منوهة إلى أن الإصرار الإسرائيلي على استمرار الاستيطان يؤكد مجدداً أن مجمل السياسة الإسرائيلية المتعنتة غير معنية بتحقيق السلام والاستقرار للمنطقة وترمي بخطواتها الخطيرة هذه إلى تسميم أجواء المفاوضات الحالية وعرقلتها للحيلولة دون التوصل إلى اتفاق سلام، وتوجه ضربة إلى الجهود الأميركية الراعية للمفاوضات.
وأشار إلى أن اسرائيل لا تزال مستمرة في تنفيذ سياساتها الاستيطانية التهويدية للأراضي الفلسطينية المحتلة في انتهاك متواصل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بإنهاء الاحتلال واستخفافاً بإرادة المجتمع الدولي لتحقيق ذلك، ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري الذي يقطع أوصال الضفة الغربية المحتلة، وتشجع تزايد عدوان المستوطنين على أبناء الشعب الفلسطيني وأراضيه، وسن القوانين والقرارات العنصرية لتهجيرهم قسراً، مع استهداف المجتمع البدوي والعمل على تهجيره واقتلاعه من مجتمعاته التي يعيشون فيها بنفس التقاليد والأعراف البدوية منذ فجر التاريخ على هذه الأرض وخاصة في محيط مدينة القدس المحتلة ومنطقة الأغوار، في تزامن مع إجراءات تهويد مدينة القدس المحتلة، وانتهاك مقدساتها واستباحة حرمة المسجد الأقصى المبارك فيها باقتحامات يومية للمتطرفين ومواصلتها حصار قطاع غزة وحرمانه من التواصل مع العالم الخارجي.
