تحول عمليات هدم المنازل المقدسية الى ممارسة شبه يومية وروتينية تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي دون رقيب أو حسيب. وتشمل عمليات الهدم ليس فقط البيوت التي تؤوي عشرات من الأطفال والنساء والشيوخ ، بل أيضا المعرشات والاسقف وحظائر المواشي والدواجن، وربما الأسوار التي تحمي الأراضي.
ففي حي وادي قدوم ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس منزل يعود للمواطن محمد حسن موسي نزيلة- سواحرة بحجة البناء دون ترخيص.
وأفاد المواطن سواحرة لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" بأن منزله قائم منذ 18 عاما ومساحته 120 مترا مربعا، ويقطنه برفقة عائلته المكونة من 7 أفراد.
وقال المواطن المقدسي" منذ 18 عاما ونحن نتواصل مع بلدية الاحتلال من أجل إستصدار ترخيص للمنزل دون جدوي، فرضت علينا آلاف الشواقل وتم دفعها لمهندسين التخطيط وللمحامي".
وقال سواحرة " ولكن تفاجئنا عند الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم بمداهمة قوة كبيرة من الوحدات الخاصة ترافقها جرافات بلدية الاحتلال المنزل لهدمه".
وأضاف " كان أطفالي يجهزون أنفسهم من أجل التوجه لمقاعد الدراسة، ولكن موظفي البلدية طلبوا من العائلة الاسراع بالخروج من المنزل ولم يسمحوا حتى بالاتصال بالمحامي الخاص من أجل ايجاد حلول لوقف أوتأجيل عملية الهدم."
زوجته سواحرة التي دخلت الدين الاسلامي قبل 13 عاما وهي من أصل يهودي قالت" الاحتلال تعامل بهمجية ضد اطفالها وطالبنا بإخراجهم من المنزل بعد زرع الخوف في قلوبهم"، موضحة بالقول" الكلاب البوليسية دخلت المنزل واخافت الاطفال، ولم نتمكن الا من اخراج بعض الاثاث وبقي ما بقى تحت ركام المنزل المهدوم واختفت ذكريات الاسرة خلفه".
وشددت "بأن الشعب المقدسي مظلوم من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي يستخدم كافة انواع العنصرية بحقهم دون رحمة او شفقة".
وفي حي السهل بقرية الطور شرق القدس، هدمت جرافات الاحتلال كرفانا متنقلا مملوك للمواطن علي حسن الجعبة (٤٢ عاما)، بحجة البناء غير المرخص.
وقال الجعبة، "جرافات الاحتلال هدمت الكرفان المتنقل على شاحنة رغم انه كان موقوفا في أرض خاصة بالعائلة"، موضحا بان الكرفان مساحته حوالي ٢٠ مترا مربعا ويستخدمه كبيت بعد ان تم هدم منزله في العام الماضي.
وفي منطقة شعفاط وسط القدس، هدمت جرافات بلدية الاحتلال محل مبني من الطوب والصفيح الحديدي يعود للمواطن حسن شريف سويلم، وتعتاش عائلته من رزقه منذ 10 سنوات.
وقالت العائلة لمراسلتنا" بأن صاحب المحل خارج البلاد، وهدمته جرافات بلدية الاحتلال دون سابق انذار"، مشيرة بان المحل الذي لا يتجاوز 40 مترا مربعا تعرض في السابق لمخالفات باهظة وتم دفعها.
واليكم هذا التقريرالمصور بعدسة "وكالة قدس نت للأنباء".