زيدان: المصريين ابلغونا بـ"ملاحظات" على حماس والمفاوضات

كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان ، عن فحوى اللقاءان اللذان عقدهما وفد من الجبهة مع مسؤولين امنيين مصريين في القاهرة يوم (الاربعاء الماضي) ومع رئيس حكومة غزة اسماعيل هنية اليوم (الاثنين).

ولم يخفي زيدان، ان الجانب المصري، ابلغهم خلال اللقاء جملة من "الملاحظات" والاتهامات الامنية لحركة حماس تجري داخل الاراضي المصرية، دون ان يوضح ماهية هذه الاتهامات، في حين كان للمسؤولين المصريين ايضا ملاحظات شديدة حول المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية واسرائيل خاصة ما يتعلق بما يسمى "اتفاق الاطار ".

وقال زيدان في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء "،" تناولنا خلال الاجتماع الاول مع المسؤولين المصريين المفاوضات الجارية والمحاولات الامريكية والاسرائيلية لفرض اتفاق غامض على الجانب الفلسطيني بينما يلبي المطامع ومفهوم اسرائيل للأمن، في حين انه غير واضح بشأن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية ، ويحتوي تراجع عن حدود 67 بضم المستوطنات الى اسرائيل ،وتصفية قضية اللاجئين ، بالإضافة لسيطرة امنية كاملة لإسرائيل على الضفة الغربية وفي ظل سيادة اسرائيل على غور الاردن لمدة 10 او15 عاما ، ناهيك عن الاعتراف بهودية الدولة والتعهد بعدم التوجه الى المؤسسات الدولية في الامم المتحدة.

واضاف " هنا يبرز خطورة هذا اتفاق الاطار ووجهته لتصفية الحقوق الفلسطينية " وتابع " الاخوة المصريين كان لديهم ملاحظات هامة وشديدة لهذا الاتفاق وتم مناقشة البدائل المتاحة بالنسبة لنا واكدنا ان المصالحة والتوجه الى المؤسسات الدولية في الامم المتحدة وتصعيد المقاومة الشعبية هي البديل عن هذه المفاوضات ".

واكد ان الجانب المصري يشجع بقوة اى حراك داخلي فلسطيني باتجاه اتمام المصالحة الفلسطينية وعلاج العقبات التي تحول دون تحقيقها .

وقال زيدان " ان الاخوة المصريين اوضحوا لنا ان العلاقة مع حركة حماس تنحصر في نقطتين، الاولى الحفاظ على التهدئة ومنع وقوع عدوان واسع على قطاع غزة ، والثانية عمل معبر رفح البري"، مضيفا" هنا اكدنا ضرورة ان يكون العمل على المعبر بشكل طبيعي وان يحفظ كرامة الانسان الفلسطيني " .

وقال " ابلغناهم ان الشعب الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة ، يتطلع بكل الحب الى مصر ولا يتدخل في الشؤون الداخلية ، واقترحنا بان يكون وفد فلسطيني شعبي يزور مصر ، لتغيير الاحتقان الموجود والصورة والتي عملت على تشوية الموقف الحقيقي الفلسطيني ".

وكان وفد مكون من عضوي المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان وصالح ناصر التقى، الاربعاء الماضي، وفدا من الجانب المصري يتكون من اللواء وائل الصفتي -مسؤول قسم فلسطين في وزارة الأمن القومي، والعميد أحمد عبد الخالق، في العاصمة المصرية القاهرة.

في سياق متصل، قال زيدان، ان اللقاء الذي جرى اليوم مع اسماعيل هنية رئيس حكومة غزة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تناول الاتفاق على بذل كل الجهود من اجل عدم تمديد المفاوضات مع اسرائيل بعد شهر نيسان القادم ، والعمل على وقف هذه المفاوضات "العبثية والعقيمة".

وفيما يتعلق بملف المصالحة قال زيدان" لقد تقدمنا برؤية بما يتعلق في المصالحة الفلسطينية ، بان تقدم كلا الحكومتين في الضفة وغزة استقالتهما، لتشكيل حكومة توافق وطني ودعوة الإطار القيادي الفلسطيني المؤقت للاجتماع لوضع الآليات اللازمة وتحديد موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل ".

وقال "رحب هنية في هذا الطرح وكان ردهم ايجابي بضرورة العمل ومواصلة الجهود وتهيئة الاجواء لإتمام المصالحة "

واوضح ان" ردهم حمل تضمر وضغط لما يجرى بحق عناصر حركة حماس في الضفة من ملاحقة من قبل اجهزة السلطة الفلسطينية".

وكان وفد من الجبهة الديمقراطية ضم صالح زيدان وصالح ناصر وزياد جرغون وطلال أبو ظريفة التقى، اليوم الاثنين، رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية، بحضور مستشاريه باسم نعيم وعصام الدعاليس وطاهر النونو.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -