نفى النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح ماجد ابو شمالة ما اثير من معلومات عن فصله من الحركة ، معتبرا ما نشر من تسريبات إعلامية غرضه الصب في "خانة التوتير المقصود وتعميق الخلافات بين أبناء حركة فتح ".
وكتب ابو شمالة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا :"تحت الضغط الشعبي ومع ورود عدد كبيرة من الاستفسارات من أبناء شعبنا في الضفة والقطاع على ما نشرته بعض وسائل الإعلام (..)نوضح بأنه لم نبلغ بأي قرارات فصل من الحركة أو تخيير بترك اللجنة الوطنية (لجنة التكافل), من اللجنة المركزية لحركة فتح"، مستهجننا التسريبات الإعلامية التي انتشرت عبر عدد من وسائل الإعلام المحلية .
وأشار إلى أن ما حدث هو حوار دار بين النواب ورئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد ناقشت تصريحات (ابو شمالة) في غزة والتي طالب فيها الحكومة الفلسطينية في رام الله العمل على حل مشكلات غزة العالقة، مضيفا :"قلنا للسيد عزام رئيس كتلة فتح أن ما أطلقناه من تصريحات في غزة موقف ليس جديد وهو نفس الموقف الذي نادينا فيه طوال مدة وجودنا في رام الله وان هذه القضايا المتعلقة بالمقطوعة رواتبهم بتقارير كيدية والشهداء و2005 والبحر والصخرة والخريجين وغيرها هي قضايا إجماع فتحاوي, يجمع عليها كل أبناء غزة وقياداتها من أعضاء اللجنة المركزية حتى اصغر شبل في الحركة ."
وتابع ابو شمالة:"كما قلنا إذا كانت هذه القضايا تستفز احد فنحن نتمنى علاج هذه القضايا وسنكون أول المثمنين لأي طرف أو شخص أو جهة تقوم بمعالجتها ."
وفيما يخص "اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي" قال النائب ابو شمالة إن" اللجنة تأسست منذ أكثر من عامين وكان لها نشاطات مارستها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وهي ليست وليدة اليوم فقد قامت بمساعدة عدد كبير من أبناء شعبنا في مجالات مختلفة حيث قدمت عدد من الحقائب المدرسية ووجبات إفطار رمضانية ومساعدات للطلبة وفرح جماعي ومساعدات للأسرى والجرحى والأيتام ولا اعلم سبب للضجة التي تثار حولها الآن ."
ولفت بأن "محاولات الربط بين اللجنة ونشاطاتها الإنسانية والاجتماعية والتحركات السياسية أو كما حلى للبعض تسميتها الالتفاف على الشرعية أمر يدعو إلى الضحك ,فان اللجنة لم تكن منذ نشأتها فصائلية وإنما لجنة مكونة من عدد من نواب التشريعي باستثناء ممثل الجهاد الإسلامي لأنه لم يكن لهم ممثل في البرلمان نتيجة موقفهم الذي اتخذوه بعدم المشاركة في حينه ".
وقال "ان أساس اللجنة جاءت نتيجة فكرة بين مختلفين في البرامج والسياسية التقوا على هدف مساعدة أبناء شعبنا بشكل إنساني واجتماعي وهو ما لا يتعارض مع سياسة الرئيس محمود عباس في مساعدة أبناء شعبنا ."
وشدد على أن" اللجنة لم تدعي يوم آو تنسب إلى نفسها أي موقف سياسي أو تتبنى خط مختلف عن الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية ,وان كل ما قامت به اللجنة وعبرت عنه في تصريحاتها الإعلامية أنها فكرة نشأت لإيجاد مساحة لمساعدة أبناء شعبنا في غزة والضفة بعيدا عن السياسة ,فكيف تحمل اللجنة اليوم موقف سياسي"، لافتا إلى أن "عدد من أعضاء اللجنة المركزية وضعوا في صورة نشاط اللجنة وبنيتها من قبل أعضاء في اللجنة الوطنية منذ نشأتها."
وأشار النائب ابو شمالة إلى انه وزملائه من النواب العاملين في اللجنة يعتبرون أنفسهم شركاء في المسؤولية ,و"ان شعبنا ينظر إليهم على هذا الأساس ومن هنا كان يتوجب عليهم البحث عن آليات تسهم في تخفيف العبء ومساعدة أبناء شعبنا الذي كان ولازال يضعهم في دائرة المسائلة ويعتبرهم ممثليه ومسئولين أمامه فكان من الصعب عليهم الهروب من تلك المسئولية."
وفي الختام طالب ابو شمالة وسائل الإعلام بتحري الدقة في نقل الخبر ,لعدم توتير الساحة ونشر البلبلة بين أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء حركة فتح مشددا على أن" هناك الكثير من الأنباء التي تداولنها وسائل الإعلام مؤخرا غير دقيقة ,وتسهم في خلط الأوراق وخدمة بعض الموتورين الذين لا يريدون لحركة فتح الخير ويجدون في مثل هذه الأجواء تربة خصبة لممارسة طقوسهم المريضة."