أدانت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الثلاثاء، اقتحام وزير الإسكان الاسرائيلي "أوري ارئيل" و27 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة، مؤكدةً على ان هذا الاقتحام يعطي الشرعية الرسمية من قبل حكومة الاحتلال لاقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد من جهة أولى، وتشجيع للمتطرفين وسوائب المستوطنين لاقتحام المسجد المبارك وتدنيس مقدساته.
واشارت الهيئة الى اقتحام 6 مجندات اسرائيليات للمسجد اليوم، مؤكدةً على السياسية الاسرائيلية القائمة على التطرف وانتهاك حرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وسائر الاراضي الفلسطينية المحتلة، محذرةً من عواقب هذه الاقتحامات والتي يسعى من خلالها الاحتلال الى تكريس الوجود اليهودي في الاقصى وتقسيمه زمانياً بين المسلمين واليهود تمهيداً لاقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
ومن جانبه اكد الامين العام للهيئة حنا عيسى، على ان استمرار السلطات الاسرائيلية بانتهاك حرمة المسجد الاقصى بقيادة وزرائها يتطلب من المجتمع الدولي ممثلاً بالجمعية العامة ومجلس الأمن بالضغط على سلطات الاحتلال من اجل أن توقف انتهاكاتها لاماكن العبادة وإجبارها على الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال.
وأكدت الهيئة على مضي دولة الاحتلال الاسرائيلي بمخططها القائم على تهويد المسجد الاقصى وفتح بواباته أمام سوائب المستوطنين والمتطرفين، مشيرةً الى تمادي سلطات الاحتلال بانتهاكاتها اليومية الفاضحة بين جدران الحرم القدسي الشريف على مرأى العالم أجمع، فالنوايا باتت علنية وفاضحة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي ومتطرفيها من المستوطنين بالسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك، وتحويله الى كنيس يؤدون فيه ممارساتهم وطقوسهم الدينية، وتقارير القناة العاشرة الاسرائيلية حول الاستعدادات النهائية لاقامة الهيكل من تجميع للحجارة وتربية للمواشي المقدسة كقرابين خير دليل على نوايا واهداف سلطات الاحتلال المتطرفة.
يذكر ان وزير الاسكان الاسرائيلي "أوري ارئيل" قام بجولة في ساحات المسجد الاقصى بدءا من باب المغاربة مروراً بالمسجد القبلي والمصلى المرواني خروجا من باب السلسلة، وسط تكبيرات المرابطين وطلبة مصاطب العلم في المسجد.