نفذت الإغاثة الزراعية الفلسطينية اليوم الأربعاء حملة ميدانية لزراعة اشتال الزيتون في خربة يانون في بلدة عقربا بمحافظة نابلس ، بمشاركة العشرات من أهالي سكان الخربة ، بالإضافة لعشرات المتطوعين من الإغاثة الزراعية ، حيث تم زراعة المئات من الاشتال المثمرة ، في المناطق التي تم الاعتداء عليها مؤخرا من قبل المستوطنين وكان أخرها الأسبوع الماضي ، حيث تم اقتلاع المئات من اشتال الزيتون التي تعود ملكيتها لأهالي خربة يانون بمحافظة نابلس .
وبدوره أكد ضرار أبو عمر مدير الإغاثة الزراعية في محافظة نابلس أن هذه الحملة الميدانية لزراعة اشتال الزيتون والمنفذة من قبل الإغاثة الزراعية ، تأتي في إطار سلسلة من الفعاليات و الزيارات التضامنية ، اثر الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين على الأهالي و المزارع المتمثلة باقتلاع مئات اشتال الزيتون بالإضافة لإعمال العربدة التي يقوم بها المستوطنين ووجيشهم الاحتلالي .
و اضاف ابو عمر ان هذه الاعتداءات ستواجه باراده حديدية و عزيمة لاتلين من قبل الاهالي الذين سيتلقون الدعم و المساندة من قبل الاغاثة الزراعية و متطوعيها و كل الشرفاء ، و في نفس الوقت اكد ابو عمر ان الاغاثة الزراعية ستبدأ قريبا بتقديم الدعم اللازم للمزارعين في عقربا و خربة يانون و خصوصا اولئك الذين تضررت حظائرهم اثر العاصفة الثلجية الاخيرة حيث ستقدم الاغاثة لهم المواد اللازمة لترميم و اعادة بناء حظائرهم و ذلك استمرارا لدورها الوطني في تعزيز صمود المزارعين و تمسكهم باراضيهم لمواجهة هذه الاعتداءات البربريه .
من جهته اكد خالد منصور مسؤول العمل الوطني و الجماهيري بالاغاثة الزراعية ان الاغاثة الزراعية اداة من ادوات تعزيز صمود المزارعين و المواطنين الفلسطينيين على هذه الارض و هذا اليوم تمارس دورها ، حيث قامت بتزويد المزارعين بالاشتال و مساعدتهم على زراعتها .
و اكد منصور ان مجموعات المتطوعين بالاغاثة الزراعية يقفون دائما على أهبة الاستعداد للوقوف الى جانب المزارعين في مواجهة التهديدات التي تواجههم في كل المناطق .
و ثمن غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان الذي شارك بالحملة ان هذه الانشطة و غيرها لانها "تاتي في اطار معركة الارادات التي يخوضها المزارعين مع المستوطنين و التي سينتصر بها شعبنا وصولا الى حقوقه الثابته، و شكر دغلس الاغاثة الزراعية وكل المؤسسات الوطنية التي تنحاز لصفوف الشعب و المزارعين ."
وفي سياق متصل أفاد المزارع عزت المصري احد المزارعين الذين تم قطع اشجارهم والتي تم اعادة زراعتها في هذه الحملة ، أن هذه الإعمال التي يقوم بها المستوطنين لن تثنينا عن التمسك بارضنا و حقوقنا و سنستمر بزراعتها مهما كانت المعاناه و اعمال التخريب التي يقومون بها مثنيا على الدور الذي تلعبه الاغاثة الزراعية من دعم و مساندة للمزارعين الذين يرون بهذه المؤسسة سندا حقيقيا صادقا في دعم المزارعين للالتصاق بارضهم و حمايتها من المصادرة .
