صفحة جديدة ومثيرة للاهتمام على "الفيسبوك" تطلب من المتصفِّحين الإجابة عن السؤال؛ والإجابات تتراوح بين "كان الوضع أفضل بكثير هنا" وبين "كان الوضع تمامًا كما في سورية، كنا سنقتُل واحدُنا الآخَر"
صفحة "الفيسبوك"، "لو فلسطين مش محتلة" هي مبادرة من شبان فلسطينيين يريدون من المتصفِّحين في الصفحة أن يُكملوا الجملة. الآراء مثيرة للاهتمام، وتتراوح بين الردود "ما كانت هناك حدود بين الدول العربية"، "كان جميع المسلمين سيأتون لزيارة الأقصى"، و"كنّا سنمتلك حقوقًا، ونكون أحرارًا، ونعيش كما نشاء"، وبين "كان سيحدث معنا تمامًا كما يجري في كلّ العالَم العربي وفي سورية"، "تمامًا كما في سائر العالَم العربي، كان هناك ملك ورئيس وانقلابات وكلّ هذه الفوضى"، و"كُنّا سنذبح واحدُنا الآخَر".
ثمّة عدد من الردود البارزة والمثيرة للاهتمام خصوصًا، مثل "كُنّا سنذهب إلى لبنان لرؤية محمّد عسّاف"، "كنتُ سأذهب يوميًّا إلى البحر"، و"كان ما اتشتتو كثير من العلماء و الفنانين و المثقفين و كانت فلسطين بأوائل البلدان المتقدمة بالعالم"، حتّى إنّ فتاةً كتبت: "لو فلسطين مش محتلة كان ما حبيتها".
وكتب أحدهم ردًّا لافتًا للنظر يمكن تحميله عدّة تأويلات: "لو فلسطين مش محتلة كان صليت بالمسجد الاقصى"، ووضع بعد ذلك إيماءة وجهٍ حزين. هل المعنى هو أنّ الفلسطينيين لن ينجحوا أبدًا في أن يكونوا مُستقلّين؟ أم إنه قصد تحديدًا الإشارة إلى ضراوة الغرب؟
وكتب عددٌ من المتصفّحين أنه لو لم تكُن فلسطين مُحتلّة، لكانت هناك وحدة بين جميع الدول العربيّة وإمكانية عُبور حُرّ بينها جميعًا. واتّسم أحد الردود بإبداع خاصّ: "لو فلسطين مش محتلة كان هاد جواز سفري"، مع إرفاق الصورة التالية:
فضلًا عن الردود، يرفع كثيرون إلى الموقع صورًا لفلسطين، رسومًا لافتة، وعددًا كبيرًا من الاستطلاعات. ويُتيح القائمون على الصفحة نقاشًا حُرًّا (رغم أنهم يمحون الشتائم وأقوال التحريض على فلسطين، إن وُجدت). يقول معظم المتصفِّحين إنهم فلسطينيون مُقيمون في (أراضي 1948)، لكنّ كثيرين من الدول العربية من غير الفلسطينيين يُشارِكون أيضًا في الردود.