يحاول علماء الأحياء في جميع أنحاء العالم البحث عن أسباب الهلاك الجماعي لنجميات البحر، وبحسب قول الخبراء فإنه في حال استمرت هذا الوضع على ما هو فإن النظام الإيكولوجي البحري سوف يواجه مشاكل خطيرة في المستقبل القريب

يشار إلى أن الحالات الأولى من هذا المرض الفظيع سجل قبالة سواحل ولاية واشنطن، وبعد أن قام الغواصون بالكشف عن نجميات البحر تحدث العلماء عن حالات موت غامضة لهذه النجميات البحر في جنوب كاليفورنيا وولاية ألاسكا، حيث تم الإشارة إلى أن هذه المخلوقات المريضة أصبحت تعاني من توقف نمو أطرافها الجديدة. وبحسب تقارير صحيفة PBS نيوز فإن النجميات في هذه الحالة تموت في غضون 24 ساعة.

تشير التقارير إلى أن بضعة ملايين من نجميات البحر قد ماتت خلال الأشهر الأخيرة في مياه الساحل الغربي للولايات المتحدة. وبحسب رأي علماء الأحياء فإن هذا الحدث يثير قلق كبير لأن هذه المخلوقات الكبيرة تلعب دوراً رئيسياً في النظام الإيديولوجي البحري.

الجدير بالذكر أن التقارير الأولى من الهلاك الجماعي لهذه البحريات ظهرت في شهر حزيران/يونيو لعام 2013. وقتها أصاب هذا المرض فقط هذا النوع من البحريات. وبحسب قول جوناثان سليمان مدير المركز الوطني للصحة الحيوانية في الولايات المتحدة فإن هذا المرض الغريب يضرب حالياً حوالي 12 نوع من نجميات البحر المختلفة.

ويشير الخبراء إلى أن هذا المرض يتمتع بأعراض مميزة، حيث تظهر بقع بيضاء على مخالب نجميات البحر والتي تنتشر إلى كامل الجسد بسرعة كبيرة. ونتيجة لذلك يفقد هذا المخلوق المريض أطرافه، وعليه فإن حوالي 95 بالمئة من هذه المخلوقات تلقى حتفها في الآونة الأخيرة.

وقد أشار أحد شهود العيان بأن الوضع تحت الماء يذكرنا بلقطات من فيلم رعب حيث يمكن مشاهدة نفوق كبير لحيوان نجم البحر. مع العلم أنه لا توجد أية افتراضات لدى العلماء الذين يقومون بدراسة النظام الإيكولوجي المحلي حول أسباب النفوق الجماعي.

وبحسب رأي رئيس قسم علوم البيئة والأحياء في جامعة كاليفورنيا بيت رايموندي فإنه على الأّرجح أن تكون الطفيليات والفيروسات أو البكتيريا التي تصيب نجوم البحر والتي تؤثر بالتالي على نظام المناعة، هي السبب الرئيسي في موت هذا الحيوان. حالياً يتواصل العلماء مع سكان المناطق المتضررة ويقومون بجمع العينات لإجراء الفحوصات الضرورية.