وجهت عائلة الأسير الفلسطيني إبراهيم خليل البيطار نداءا إلى الرئيس محمود عباس (ابو مازن) وإلى القيادة الفلسطينية والمفاوض الفلسطيني وإلى فصائل العمل الوطني والإسلامي بأن تكون قضية ابنهم الأسير المصاب بمرض السرطان وإخوانه الأسرى المرضى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي على سلم أولويات العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني .
جاء هذا خلال الوقفة الإسنادية التي نظمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أمام منزل الأسير إبراهيم خليل البيطار بحي الأمل في مدينة خان يونس في جنوب قطاع وبحضور ومشاركة ممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وإقليم غرب خان يونس بحركة فتح واللجنة الشعبية للاجئين بخان يونس وحضور لافت لكتائب الشهيد أحمد أبو الريش ولواء الشهيد نضال العامودي والحملة الشعبية لإطلاق سراح الأسير إبراهيم البيطار إلى جانب أهالي الأسرى والأسرى المحررين والمبعدين وعدد كبير من وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية .
وقال ممدوح البيطار شقيق الأسير خلال كلمته في الوقفة ألإسنادية للأسرى المرضى والتي نظمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إن شقيقه إبراهيم خليل محمد البيطار من مواليد خان يونس أصيب بمرض السرطان في الدم أثناء الفترة التي ما يزال يقضيها معتقلا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 7 / 8 / 2003 وهو محكوم 17 عاما ويعاني أيضا من أمراض أخرى غزت جسد شقيقه بفعل جريمة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد .
وأضاف شقيق الأسير البيطار في كلمته أن شقيقه وجه رسالة إلى الرئيس أبو مازن وإلى القيادة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني والإسلامي والمؤسسات تفيد أن الاحتلال يتعامل مع الأسرى المرضى ومع كافة الأسرى وكأنهم حقول تجارب أو حيوانات بشرية يجب حقنها بإبر مجهولة المحتوى في هدف للنيل من الجسد والعقل والذاكرة .
وأشارت رسالة الأسير المريض إبراهيم خليل البيطار إلى حجم المعاناة التي يتعرض إليها الأسرى المرضى يوميا في سجون الاحتلال الإسرائيلي دون حراك دولي وعربي جدي لإنقاذهم من الموت الذي يحاصرهم لحظة تلو اللحظة بفعل السياسات العنصرية وعلى رأسها سياسة الإهمال الطبي المتعمد .
هذا ووجهت عائلة الأسير البيطار خلال الوقفة الإسنادية التي نظمتها لجنة الأسرى نداءا وصفته بالأخير لإنقاذ ابنهم وكافة الأسرى المرضى الذين يتعرضون لسيل كبير من الجرائم في العيادات التابعة لسجون الإحتلال الإسرائيلي .
وشدد عطا الله أبو السبح وزير الأسرى بحكومة غزة على دور مؤسسات ومنظمات المجتمع الدولي في توفير حماية للأسرى المرضى الذين تلاحقهم وتغزو أجسادهم الأمراض المزمنة والخطيرة في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
وأضاف أبو السبح في كلمته أن الأسرى المرضى وكافة الأسرى يتطلعون إلى دور حقيقي تلعبه الأمة العربية والإسلامية في الإنتصار لهم وكسر السياسات العدوانية الإسرائيلية التي تهدف لتصفية الأسرى والنيل من صمودهم ومن أجسادهم وعقولهم ومؤكدا على أن الأسرى هم في قلوب الفلسطينيين والأحرار في العالم داعيا توحيد الجهود من أجل دعم وإسناد الأسرى وإنقاذهم من الموت الذي يحاصرهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي .
واستصرخ عدنان العصار عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة الأمم المتحدة وكافة منظمات حقوق الإنسان للنهوض بواجباتهم والتزاماتهم بالعمل الفوري لإنقاذ الأسرى المرضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وتوفير حماية دولية وطبية لكافة الأسرى الفلسطينيين والذين هم يشكلون حقوق الإنسان التي تموت على يد الإسرائيليين .
ودعا العصار في كلمة لجنة الأسرى الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية لأن تكون قضية الأسرى المرضى وكافة الأسرى دائما على سلم أولويات العمل الوطني والإسلامي والعمل من أجل إنهاء الإنقسام وإنجاز المصالحة على طريق تحرير كافة الأسرى وعلى رأسهم الأسرى المرضى الذين يشعرون بالتقصير الحاد إزاء ما يتعرضون له في سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي .