حسن يوسف: من الممكن ان نعترف باسرائيل، واوقفنا العمليات ضد المدنيين

قالت صحيفة "لا فانجارديا"،"" lavanguardia الاسبانية ان حماس قررت عدم استهداف المدنيين الاسرائيليين.

وذكرت الصحيفة المهتمة بالشأن العربي والفلسطيني الاسرائيلي خلال مقابله مع القيادي البارز في حركة حماس بالضفة الغربية حسن يوسف الاسبوع الفائت حول توقف العمليات ضد المدنيين الاسرائيلين قوله " نعم، العمليات ضد "المدنيين الاسرائيليين" في إسرائيل توقفت، لكن لم تتوقف في الضفة، في العام الماضي وقعت 90 محاولة اسر لجنود اسرائيليين، والمقاومة مستمرة طالما هناك احتلال". في اشارة الى عدم التوقف عن استهداف العسكريين الاسرائيليين في الضفة الغربية.

وأكد يوسف لمراسل الصحيفة الاسبانية ان حماس تعترف بحدود 1967 وهي ما تفاوض عليه السلطة الفلسطينية "بالطبع نقبل بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران من العام 1967م، خالية من أي تواجد اسرائيلي سواء جنود او مستوطنين، ويعيش فيها شعبنا بحرية وكرامة".

وحول الاعتراف باسرائيل ابدى يوسف مرونة غير مسبوقة في الحديث عن هذا الامر الذي تفاخر حماس به مرارا وتكررا انها لن تعترف باسرائيل قال "نستطيع الاتفاق على هدنة تستمر من 5 الى 10 سنوات، كما أعلنت منظمة التحرير في حينه، في هذه الفترة ربما نعترف باسرائيل إن اعترفت هي بحقوقنا كفلسطينيين". حسب حديثه

وتضيف الصحيفة نقلا عن يوسف حول معاودة السلطة الفلسطينية اعتقاله بعد خروجه من سجون الاحتلال قال" سيكون من العار ان تعتقلني السلطة بعد خروجي من السجون الاسرائيلية التي أمضيت فيها 9 شهور، المخابرات التابعة للسلطة، تستدعي نشطاء حماس، لكن علينا أن نحافظ على جبهة موحدة ضد الاحتلال". وفق قوله

وحول ملف المصالحة الذي يشهد تحرك لافتا في هذه الفترة قال يوسف والذي خرج حديثا من سجون الاحتلال" إسماعيل هنية قائد حماس في غزة أفرج عن العديد من سجناء فتح في غزة، لكن السلطة في المقابل لا تفرج عن سجناء حماس في الضفة، ففي الأعوام الأخيرة اعتقلت السلطة الكثير الكثير من نشطاء حماس، واليوم هناك العشرات من المعتقلين، هذا لا يساعد على الوحدة بين أبناء شعبنا". وفق حديثه

وحول الانتخابات القادمة ان حدثت ونتاج حماس منها قال القيادي بحماس "نحظى برصيد شعبي كبير في الشارع الفلسطيني، الالاف من الأشخاص أتوا لتهنئتي بمناسبة الإفراج عني من السجن، والاستطلاعات في صالحنا". حسب قوله

وحول عملية السلام المتعثرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية قال يوسف والذي يعتبر من قيادة الصف الاول في حماس بالضفة الغربية " لن تكون هناك أية نتيجة من هذه المفاوضات، مضيفا "السلطة ضعيفة وتحتاج للاتفاق، ويبدو أنها مستعدة لكل شيء مقابل ذلك تحت الضغط الامريكي، لكن إسرائيل ستقبل ببعض الشروط، لكن ليس كلها".

والولايات المتحدة هي حليفة إسرائيل، وليست محايدة، كما تلاحظ، بالرغم من المفاوضات، إلا انه لم يتم تجميد بناء المستوطنات في القدس والضفة. نحن في حماس لا نؤيد هذه المفاوضات ومعنا غالبية الشعب الفلسطيني، لدينا رصيد شعبي كبير في الشارع لأننا نواجه الاحتلال الإسرائيلي كما واجهنا في حربي 2008/2009 و2012".

وعن سؤاله عن حدوث انتفاضة ثالثة قال الشيخ يوسف " نريد حل القضية الفلسطينية، لكننا نصطدم بعدوانية إسرائيل ولن نقدم لها الورود أو نفترش لها البساط الأحمر، والمقاومة الفلسطينية تشتد يومًا بعد يوم باعتراف أجهزة الأمن الإسرائيلية، لن نتوقف حتى تحرير الارض والحصول على دولة مستقلة".

وعن نجله البكر الذي تبين انه متعاون مع اسرائيل ويعيش في الولايات المتحدة الامريكية قال يوسف "أصبح ذلك خلف ظهري الآن وهو من الماضي، لقد كنت في السجن وليس هناك اي اتصال بيننا، وسيحاسبه الله على أفعاله".

المصدر: مدريد _ وكالة قدس نت للأنباء -