صور.. زوار جدد لـ"يوم الحب" في قطاع غزة

شهد قطاع غزة على مدار الأربعة ايام الماضية حملة تدعو المحلات التجارية إلى عدم بيع الهدايا الخاصة بعيد الحب، "الفالنتاين" الذي احتفل به العالم يوم الجمعة 14 فبراير/شباط الجاري.

وشارك في الحملة التي نظمتها جمعية "إبن باز الخيرية " التي تعرف بميولها السلفية، أعداد لافته من المشايخ والدعاة والشباب عبر تنظيم زيارات للمحلات التجارية التي تبيع الأشياء الخاصة بهذا العيد.

وقدم الدعاة الذي يتبعون للجمعية في قطاع غزة بفروعها الخمسة دروسا وعظية لأصحاب المتاجر، تطالبهم بعدم "المشاركة في الترويج لهذا العيد المحرم في الشريعة الإسلامية"، حسب وصفهم.

وكانت قد بدأت الحملة يوم الثلاثاء الماضي وانتهت الجمعة بتوزيع نشرة ورقية تحت عنوان "فتوى عيد الحب"، جاء فيها :"للمسلمين عيدان هما الأضحى والفطر، وما دونهما من أعياد سواء كانت متعلقة بأشخاص أو جماعة أو حدث، مبتدعة، ومن يحتفي بها يتشبه بالكفار من اليهود والنصارى".

وجاء في النشرة كذلك: "من تشبّه بقوم فهو منهم، (عيد الحب)، من الأعياد الوثنية النصرانية، ولا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يهنئ به، والواجب تركه، استجابة لله والرسول، ويحرم الإسلام الإعانة على هذا العيد وغيره".

وقال أحد الدعاة:"نحن جئنا اليوم لنوصل رسالة للأمة خاصة الإسلامية، أن لنا عيدين فقط وهما الأضحى والفطر، وأن تمجيد أعياد النصارى وأعياد الكفار، مخالف لشريعتنا".

وأضاف: "من باب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، نحاول بأي مناسبة، الخروج لتفقيه الناس بدينهم الإسلامي الحنيف".

وكانت بعض الشوارع في غزة قد بدت وكأنها طليت باللون الأحمر، حيث أن اهتمام الشباب والفتيات بهذا العيد، تزداد عاما بعد عام.

واشتملت النشرة التي وزعتها الجمعية على تعريف بمنشأ هذا العيد وأصله، حيث ينسب لقسيس يدعى " فالنتاين " كان قد أعدم بتاريخ 14/2/ 270م، عقابا له على تعاطفه مع " العشاق " وتزويجهم سرا، مخالفا أمر الإمبراطور، كلاويس الثاني"، وأوضحت النشرة نهى علماء الدين الاسلامي عن المشاركة أو الاحتفاء بهذا العيد.

كما ألقى الدعاة، عددا من الدروس، وعقدوا ندوات، في المساجد، وفي بعض المؤسسات التعليمية، ومنها جامعات ومدارس، ومراكز تدريب مهني، لبيان الحكم الشرعي لهذا العيد، وتأصيل وبيان مسألة مشاركة المسلم "للنصارى" في أعيادهم.

وحذرت الجمعية في نشرتها من مخاطر "الغزو الفكري"، للبلدان الإسلامية، والذي يزداد يوما بعد يوم، نتيجة، لحالة الضعف والوهن الذي يعانيه المسلمون في هذه الفترة من الزمان".حسب النشرة

وتقول جمعية "ابن باز الخيرية" السلفية، في نشرة تعريفية لها، إنها تعمل في المجال الدعوي بقطاع غزة، منذ عام 2000، وفق "منهج أهل السنة والجماعة، وتدعو إلى أصولهم الثابتة وطريقتهم الصافية بمنهج وسطي بعيدا عن الإفراط والتفريط".

ويوم الحب أو عيد الحب أو عيد العشاق أو "يوم القديس فالنتين" مناسبة يحتفل بها كثير من الناس في بعض أنحاء العالم في الرابع عشر من فبراير/ شباط من كل عام ، وتحديدا في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية.

وأصبح هذا اليوم محتفلا به في بعض دول العالم ولو بصورة رمزية وغير رسمية خاصة في الدول العربية والاسلامية، حيث يعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم.

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" تجولت في محافظات جنوب قطاع غزة واعدت هذا التقرير المصور عن هذه الحملة .

تصوير/ عبد الرحيم الخطيب

 

المصدر: غزة _ وكالة قدس نت للأنباء -