أيها الحكام العرب والمسلمون أنتم لا تساوون رباط حذاء في نعل طفل صغير مسلم يقتله الكافرون ولا تدافعون عنه وأنتم يا علماء الإسلام في هذا العصر تحولتم إلي شيوخ الأمراء والسلاطين فهل نسيتم بأن الله هو الملك العظيم ؟ ماذا سوف تقولون لخالقكم يوم الموقف العظيم عندما يسألكم عن هؤلاء المسلمون الضعفاء اللذين يقتلون بدم بارد وبدون أن يفعلوا جرماَ ،هل تصعدون منابر رسول الله صلي الله علية وسلم لتخطبوا في الناس كيف يكونوا أذلاء للحكام والسلاطين وأن علي الناس أن تقبل بالظلم والإهانة ومن يفكر في قول لا فهو مخالف لأولو الأمر فسحقا لكم أيها الشيوخ إلا ما رحم ربي فإن منابر رسول الله صلي الله علية وسلم بريئة منكم ومن أفعالكم .
وأنتم أيها الحكام العرب والمسلمون هل أنتم في غفلة من أمركم هل أنتم حقا تماثيل لا تسمع لا تري لا تتكلم أصابتكم العلل فالمسلمون في فلسطين محاصرون ويقتلون علي أيدي اليهود ولا تفعلون شيئا ومسلمون يقتلون بشكل جماعي في بورما وماينمار علي أيدي البوذيين ولا تفعلون شيئا ، فوالله سوف تحاسبون أمام الملك الجبار الواحد القهار ستحاسبون أيها الملوك والسلاطين والرؤساء والأمراء ولن تنفعكم مسمياتكم لأن الله خلقنا جميعا عبيد له وحده لا شريك له وأنتم يا شيوخ عصرنا الحديث فبذل من أن تطلوا علينا بفتاوي ما أنزل الله بها من سلطان كالذي يكفر بالله ويحلل بفتوي ويقول يجوز للمرأة إرضاع زميل العمل فسحقا لك ولمن أجاز لك قول ذلك وآخرون اختلفوا في هذا وذاك وأشغلتهم صغائر الأمور وتركوا المسلمون الضعفاء يقتلون ويذبحون ولا حاكم إسلامي يتحرك لذلك أبدا ،أين زمانك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنك يا عمر عندما قال " لو أن بغلة تعثرت في العراق لسألني الله عنها لما لم تمهد لها الطريق يا عمر " ما أجملك وما أعدلك وما أروعك يا عمر تخاف أن يسألك الله عن بعير قد تتعثر بالطريق وحكامنا المسلمون اليوم نحن نقتل ونذبح ونحاصر وعلي مرأي ومسمع من كل العالم ولا يفعلون لنا شيئا فماذا سوف يقولون لله رب العالمين ؟
أين أنتم يا من تنادون بحقوق الإنسان وأين أنتم يا دعاه السلام وأين أنتم يا أصحاب مؤسسات نبذ العنف والإجرام وأين أنت يا مجلس الأمن الدولي فلقد كثرت مسمياتكم وقلت أفعالكم وديموقراطيتكم فقط فيما يتناسب مع مصالحكم بل أنتم عنصريون وديكتاتوريون والإنسان لا قيمة له في موازينكم أمام تحقيق مصالحكم ولو كان الأمر يتعلق بغير المسلمين لقامت الدنيا ولم تقعد وتحركت الجيوش وتصاعدت القرارات والبيانات في ذلك واجتمعت الأمم من أجل ذلك فتخيل لو أن عربي ارتكب جريمة في مجتمع ما ؟ علي الفور يقولون ان هذا الفعل الارهابي نفذه المسلمون وبالمقابل لو ان رجل مسيحي قتل عدد من المسلمين لماذا قالوا ؟ علي الفور يقولون أن رجل مجنون فعل فعلته فالموازين دائما بها خلل فلا عدل في هذه الأرض والعدل عند رب السماء ولكن من جعلهم الله أولي الأمر فينا ماذا يفعلون ولماذا هم صامتون فهل قتلنا كمسلمون ليس من شئنهم ؟ إن كانوا لا يستطيعون الدفاع عن المسلمون في كل مكان فليهبطوا عن كراسيهم ويتركوا الأمر لغيرهم فنحن لا نقبل بهكذا حكام ضعفاء قيمتهم لا تساوي رباط حذاء في نعل طفل مسلم صغير يقتله الكافرون وحسبنا الله ونعم الوكيل
للكاتب الفلسطيني /هاني زهير مصبح