اكد محمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة التحرير الفلسطينية، ان هدف اللقاءات مع شرائح مختلفة بالمجتمع الاسرائيلي، تغيير حالة الانفراد من قبل جهات اسرائيلية رافضة للسلام ، والتي تعمل على تغييب المجمع الاسرائيلي بإقناعه بان السلام يضر بمصالح اسرائيل .
واوضح المدني في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء" مساء السبت ، ان قرار تشكيل لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي جاء من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، قائلا " لكن ان تم اتخاذ قرار بحلها سيتم تنفيذ الامر واهلا وسهلا ، لكن لم يصدر قرار حتى الآن بهذا الامر ".
ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم غدٍ الأحد، بــ 270 شابا وشابة اسرائيليين يمثلون كافة الاحزاب والتجمعات الاسرائيلية ومن بينهم عناصر يمينية متطرفة ، وذلك ضمن سلسة من اللقاءات التي تعقدها قيادات فلسطينية مع ممثلين عن المجتمع الاسرائيلي من أجل نقل وجهة النظر الفلسطينية بخصوص حل الدولتين وارساء السلام ، وهو ما اكده المدني .
وحول هذا الامر الذي يلقى معارضة فلسطينية في ظل تعثر المفاوضات الجارية برعاية امريكية، اوضح المدني ، ان" هذا اللقاء جاء ليسمع المجتمع الاسرائيلي الرأي الفلسطيني من قمة القرار الفلسطيني ، وسوف يسمح للحاضرين في الوفد الاسرائيلي مناقشة الرئيس وتوجه اسئلتهم وتبادل وجهاد النظر ."
وقال " نحن نجري اجتماعات مع شخصيات سياسية متقاعدة اسرائيلية وشخصيات اعتبارية وغيرهم ، حتى يشكلوا حالة تأثير على اصحاب القرار في اسرائيل ، وان نوقف الاستفراد من قبل المتطرفين في اسرائيل ، ليكون هناك شراكة من قبل المعنين بالسلام داخل اسرائيل ، وتشجيع الراغبين بالسلام وتأكيد دورهم ومواقفهم ، واقناع الجمهور الغير مبالي في اسرائيل بضرورة السلام ".
وحول جدوى هذه اللقاءات اضاف " كثير من اللقاءات تمت ووجدنا اناس إسرائيليين لا يعرفون شيئا عن الوضع الفلسطيني ، ولا معنى الحل السياسي والسلام ، وكل ما يدور في اذهانهم ان هناك جهة اخذت ارضهم ، ونحن لن نخسر شيئا فالاحتلال قائم لكن نحن نخاطب المجتمع الاسرائيلي المغيب ونحاول ان نوضح لهم وجهة النظر الفلسطينية ".
وردا على الازدواجية بين المطالبة بقطع العلاقات والتواصل ، قال " قطع العلاقات تكون الرسمية السياسية والتفاوض ، لكن لا يمكن قطع العلاقات بيننا وبين الاحتلال بالمطلق لان الاحتلال يتحكم بنا ، فأي شخص يريد العلاج او التنقل من مدينة لأخرى يمر عن الاحتلال ، فالعلاقة تبقي بين ظالم ومظلوم ".