إحدى أهم ما فعلته الوسائط في عصّرنا الحديث يعد عملية ابتكار وصناعة النجوم، فهذه العملية التي أصبحت الوسائط إحدى أركانها الأساسية، تعد طريقة للوصول الى قلوب الجماهير السريعة.

إحدى هذه الأمثلة الشهيرة عالمياً عن صناعة النجوم هي النجم الكندي جاستين بيبر.

جاستن وهو النجم ذو الـ19 عاماً  استطاع أن يصل الى ملايين الجماهير في مسيرة فنية قصيرة لا تتعدى الخمس سنوات.

اعتمد بيبر في بداية مسيرته على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة موقع "يوتيوب"، فكان يصور فيديوهات له أثناء قيامه بالغناء ويحملها على الموقع.

وساعدت هذه الوسيلة بيبر للوصول الى قلوب جماهيره الغفيرة التي أصبحت متابعة لكل عمل يطلقه.

وتضم صفحة جاستين على موقع "فايسبوك" أكثر من 63 مليون معجباً، و على "تويتر" فعدد المتابعين له يبلغ نحو 50 مليون متابعاً.

جاستين يعد من أصحاب الملايين الأصغر في العالم، اذ تبلغ ثروته نحو 150 مليون دولار أميركي.

أما مايلي سايريس، فبدأت مسيرتها الفنية بالغناء عبر قناة الأطفال "ديزني" في برنامجها الشهير هانا مونتانا.

بعد انتشار البرنامج قررت إدارة "سوني للإنتاج" تبني سايرس وتغيير طلتها بشكل جذري، فتركت طلتها البريئة على برامج الأطفال في قناة ديزني ، لتطل كفتاة مليئة بالايحاءات الجنسية التي أثارت انتقادات واسعة، خاصة بعد الفيديو الأخير الذي أنتجته شركة سوني " wrecking ball" . وقد حصد نحو 530 مليون مشاهد على "يوتيوب".

هذا بالإضافة الى الحفلات التي تقوم بها، والتي تعد مثيرة للجدل في الوسط الفني، خاصة لمكونها لا تزال بعمر الـ21 عاماً.

وصل عدد المتابعين لمايلي على "تويتر" الى 17 مليون متابعاً، أما على "فايسبوك" فبلغ عدد المعجبين بصفحتها الخاصة 42 مليون شخصاً.

يشار الى أن صفحة الكاتب العالمي الأكثر مبيعاً على صعيد الكتب باولو كويلو لم يتجاوز عدد معجبيها 17 مليون.

انطلاقاً من هنا تجدر الإشارة أن مواقع التواصل الإجتماعي تلعب دورها الريادي في عملية صناعة النجوم الصغار وايصالهم الى أقصى ميادين الشهرة. وتعود هذه الصناعة الى الجيل الذي يتابع هذه المواقع، فأغلبية الشباب هم المتابعين الرئيسيين لهذه المواقع، ما يجعل وصول الشباب اليهم أسهل وأكثر انتشاراً.