نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية اليوم الأحد أن حركة المقاومة الإسلامية حماس غيّرت من إستراتيجيتها بعدم منعها إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على المستوطنات المحاذية رغم عدم رغبتها في تصعيد الموقف مع إسرائيل.
وأضافت المصادر، أنه من غير الملاحظ اشتراك عناصر من حماس في إطلاق الصواريخ.
وأشارت تلك المصادر إلى انتهاج الجيش الإسرائيلي سياسة الرد السريع على مطلقي الصواريخ بما في ذلك تصفيتهم؛ وذلك بمصادقة وزير الجيش موشي يعلون، زاعمًة أن الهجمات الأخيرة على القطاع باتت أكثر "نوعية" من السابق ولا تستهدف مناطق فارغة.
ووصف المحلل العسكري للصحيفة عمير رففورت ما يحصل على جبهة غزة بـ"التصعيد الناعم"، حيث لا تحظى عمليات إطلاق الصواريخ باهتمام لدى الشارع الإسرائيلي إلا في حال سقوطها على المدن الكبرى كعسقلان.
وقال رففورت إن" غالبية الصواريخ تطلقها مجموعات سلفية ترغب في العودة لأيام الخلافة الإسلامية، مشدداً على أن مصر اليوم ترى في هذه التنظيمات عدوها الأول بينما تصنف حماس كالعدو الثاني.
وأشار المحلل العسكري لمعاريف إلى أن "حركة حماس لم تتمكن حتى الآن من العودة لتهريب الأسلحة من ليبيا أو إيران عبر سيناء على ضوء حملة الجيش المصري على الأنفاق".
ولفت رففورت إلى اعتمادها " حماس" خلال الفترة الحالية على التصنيع الذاتي والتطوير الذاتي للصواريخ خاصة بعد إغلاق الأنفاق التي كان يتم التهريب من خلالها وخاصة الصواريخ من نوع m75" .