في ظل إستمرار المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بات الشارع الفلسطيني غير قلق ومكترث تماما بما يحدث في الحلبة السياسية، وبات أكبر همومه الوضع الإقتصادي المتردي في الأراضي الفلسطينية مع تفشي ظاهرتي البطالة والفقر بين صفوف الشعب الفلسطيني، إضافة إلى تزايد أعداد العاطلين عن العمل في ظل منع إسرائيل لمئات العمال الفلسطينيين من الوصول إلى أماكن عملهم في الداخل المحتل.
"وكالة قدس نت للأنباء" إستطلعت أراء الشارع الفلسطيني حول موقفه من المفاوضات المستمرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي دون وجود أفق سياسي لحل نهائي للقضايا التي يعتبرها الفلسطينيون من الثوابت الوطنية.
المواطنون في رام الله وحين جولة بأسواق المدينة أعربوا عن عدم إكتراثهم بما يحدث بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على الصعيد السياسي في حين لم يخف فلسطينيون أخرون خشيتهم من فشل المفاوضات الجارية مع إسرائيل وكما قال العديد منهم " المفاوضات الحالية كسابقاتها" دون فائدة للشعب الفلسطيني.
المواطن معتصم الفاخوري يعمل في رام الله قال " نحن لا نكترث بالسياسة ولا نعرف تماما ما يحدث في الشأن السياسي لأن الهم الأكبر لدينا هو البحث عن لقمة العيش ليس أكثر، ما نريده هو تحسين وضعنا المعيشي والمادي فقط لا غير."
وإعتبر الفاخوري " بأن أي إنجاز يمكن تحقيقه من خلال المفاوضات سيكون إنجازاً وإنتصاراً فلسطينيا بحتاً، على الأرض ما يحدث الأن هو تطبيق لسياسات عنصرية إسرائيلية نحن نريد " إزالة حواجز، وتخفيف من الحصار المفروض على الضفة والسماح للعمال بالعمل داخل إسرائيل.
المواطنة سماح أبو شوشة من رام الله قالت " نرى بأن هناك عدم جدوى لهذه المفاوضات لأنها لن تكون ذات فائدة على صعيد القضايا الجوهرية التي تهم الفلسطينيون ومنها عودة اللاجئين والقدس ووقف الإستيطان والدولة والحدود والأمن، ولكننا لم نلمس حتى الآن أي فائدة لهذه المفاوضات."
وأضافت " نحن نريد مفاوضات جادة تكون ذات نتائج على الأرض وتحقق طموحات الشارع الفلسطيني، الذي أصبح همه الأكبر هو تحسين الأوضاع الإقتصادية المتردية والسيئة، فكل يوم هناك إرتفاع في الأسعار، وزيادة الضريبة المضافة.
وطالب العديد من المواطنين القيادة الفلسطينية برفض كافة الإملاءات والضغوطات الأميركية والإسرائيلية من أجل نيل الحقوق الفلسطينية دون إنتقاص، ورفض المقترحات التي قدمها وزير الخارجية الأميركية جون كيري.