أكدت مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة على أهمية الدور العربي في التخفيف من معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وفي العمل الجاد من أجل إنقاذ الأسرى المرضى من الموت المحقق في سجون الاحتلال الإسرائيلي .
وكانت مفوضية الأسرى والمحررين قد ثمنت توصيات اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في الجامعة العربية بالعمل على تشكيل لجنة خبراء عربية ودولية من الطب الشرعي لزيارة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي والإطلاع على أوضاعهم الصحية وما يلزمهم من رعاية طبية .
وشدد نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على أن جلسات اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان في الجامعة العربية وما ينبثق عنها من قرارات وتوصيات ستبقى مجرد حبر على ورق ولن تكون ذات أهمية ما لم تخفف من معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي .
وأضاف أن جامعة الدول العربية كانت قد أخذت قرارا العام الماضي يقضي برفع قضية الأسرى إلى المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة إلى جانب رزمة كبيرة من التوصيات إلى جانب ما كان قد انبثق عن المؤتمرات العربية والدولية ولم يتم حتى اليوم تجسيد فعلي لها على أرض الواقع لدعم وإسناد الأسرى .
وأشار الوحيدي إلى ضرورة تعزيز تحقيق إنجاز عربي بالعمل على إختراق المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية ومحكمة الجنايات الدولية .
وأوضحت مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح أن الاحتلال الإسرائيلي يتصرف كدولة فوق القانون في ظل الصمت العربي والدولي والإنساني مشيرة لاستشهاد 53 أسيرا فلسطينيا بسبب جريمة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد وهم من بين 205 من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة والذين كان آخرهم الأسير حسن عبد الحليم أبو ترابي والذي فارق الحياة شهيدا تحت مقصلة الإهمال الطبي في 5 نوفمبر 2013 الماضي .