أكد حازم أبو شنب القيادي في حركة فتـح أن"حق العودة مقدس ومن أهم الثوابت الوطنية الفلسطينية التي لم ولن يتنازل عنها أي زعيم فلسطيني ." مشددا على أن "هذه الثوابت التي رسمها الشعب الفلسطيني وبلورها الرئيس الشهيد ياسر عرفات تمسكت بها حركة فتـح وكل فلسطيني وطني ولن يتنازل عنها أحد بالمطلق، وأن أساس أي حل سياسي فيما يتعلق بقضية اللاجئين سيستند للشرعية الدولية وخاصة القرار ١٩٤ والذي يضمن حق العودة والتعويض لكل لاجئ."
وأوضح أبو شنب خلال مقابلة مع "البي بي سي" أن" حق العودة للاجئ الفلسطيني هو حق فردي وجماعي حيث إن تنازلت الجماعة لا يفقد الفرد حقه وإن تنازل الفرد لا يسقط حق الجماعة وبالتالي لا خوف على حق العودة للاجئين الفلسطينيين."
ونوه أبو شنب إلى أن "موقف حركة فتـح يتمثل في أن الحل السياسي يكمن بإقامة دولتين (دولة فلسطين ودولة إسرائيل) على أراضي فلسطين التاريخية بما يتجانس مع قرارات الشرعية الدولية". مؤكدا في نفس الوقت عدم القبول مطلقا لأي مشاريع غير وطنية تخرج من هنا أو هناك وتمس بمبدأ حل الدولتين وذلك ارتكازا على قرارات منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتـح وكافة الفصائل الوطنية الفلسطينية.
وجاءت تصريحات أبو شنب وهو مجلس ثوري لحركة فتـح ردا على اللغط الذي صاحب تصريحات الرئيس محمود عباس بالأمس أمام حشد كبير من طلبة جامعات وكليات إسرائيلية في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.
وكانت وسائل الإعلام العالمية قالت إن الرئيس عباس يرفض عودة اللاجئين الفلسطينيين زاعمة أن هذا الرفض جاء خلال لقائه مع طلبة الجامعات الإسرائيلية.
وكان الرئيس عباس أكد خلال لقاءه مع الطلبة الإسرائيليين حرفيا حول ملف اللاجئين بالقول:" كل الذي قلناه هو تعالوا لنضع ملف اللاجئين على الطاولة لأنها قضية حساسة يجب حلها لنضع حداً للصراع، ولكي يكون اللاجئون راضين عن اتفاق السلام على الأقل لنضع المشكلة على الطاولة لنحلها بالحلول الخلاقة" وأضاف :"عندما نقول حلا عادلا ومتفقا عليه معناه أن لا أحد يفرض على أحد حلاً، ولكن عندما يكون الحل بتوافق الجميع يكون مرضيا. لذلك لا يجوز ان نغمض أعيننا عن حقيقة ونقول إنها غير موجودة، لذلك يجب أن نحلها".