اعلن الوزير احمد مجدلاني موفد منظمة التحرير الفلسطينية الى سوريا وعضو لجنتها التنفيذية ، دخول فرقة هندسة الى داخل مخيم اليرموك، مساء الاثنين ، للكشف عن الاجسام المشبوهة او المتفجرات او بقايا الالغام ، التي يمكن ان تؤثر مستقبلا على عودة السكان الذين نزحوا من اللاجئين الفلسطينيين خارج المخيم "حين عودتهم مرة اخرى ".
وقال مجدلاني في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء " ، ان دخول فرقة الهندسة المختصة بالكشف عن المتفجرات ، جاء بعد ان اصبح المخيم خالي تماماً من المسلحين الغرباء ، وقد دخل الوفد الشعبي الى المخيم وتأكد من ذلك ، وقام باستكشاف الوضع الحياتي والاجتماعي للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق مخيم اليرموك .
واضاف " المخيم خالي تماما من المسلحين الغرباء ، والموجودين حالياً هم مجموعات فلسطينية تم الاتفاق معها على حماية الاوضاع داخل المخيم وضمان عدم عودة المسلحين الغرباء ".
واكد مجدلاني ، " ان يوم غداً ، سيشهد استئناف ادخال المساعدات والمواد التموينية والغذائية الى المخيم "
واوضح " المساعدات الغذائية توقفت لعدة ايام ارتباطا في اننا استوفينا ما هو مسجل من عائلات فلسطينية داخل المخيم ، من خلال ما ادخل من مواد تموينية وغذائية بالفترة السابقة ، وحتى ان التوزيع شمل اكثر من 2000 عائلة سورية مقيمة بالمخيم ".
وقال " توقفنا لإعطاء فرصة لعملية انسحاب المسلحين ، ودخول فرقة الهندسة والوفد الشعبي ، ولم نكن نستطيع القيام بكل ذلك في آن واحد في ضوء الترتيبات التي تقوم بها اللجنة المشتركة المشرفة على المخيم ".
واضاف مجدلاني الذي يشعل منصب وزير العمل بالسلطة الفلسطينية " غدا او بعد غدا سيتم استئناف ادخال دورة ثانية من المساعدات الغذائية ، واخراج من يريد من داخل المخيم علاوة عن المرضي والحالات الخاصة.
واشار الى انه لا يوجد عدد محدد من المساعدات التي سيتم ادخالها لكن يوجد كميات لا بئس بها ، وان استئناف عملية ادخال المواد التموينية حرصا على امداد العائلات التي قد تكون استنفذت واستهلكت المواد التموينية التي ادخلت لها مسبقا.
يذكر ان الأمم المتحدة ، اعربت عن تخوفها بأن شبح الجوع يحوم من جديد حول اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك القريب من العاصمة السورية دمشق، لتعليق توزيع المساعدات الإغاثية والغذائية فيه منذ فترة تزيد على الاسبوع بسبب العوائق المختلفة.
وذكرت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا"، في بيان لها اول امس ، أنه لم يسمح لها بتوزيع المساعدات الإغاثية في المخيم، مؤكدة أنه منذ أكثر من أسبوع لم يتم توزيع المواد الغذائية والطبية البسيطة.
وشددت على أن حياة المدنيين المقيمين بالمخيم، في خطر يهدد حياتهم، لافتة إلى أنهم وزعوا في الـ18 من الشهر الماضي 6500 حصة غذائية كل حصة منها تكفي أسرة واحدة لمدة 10 أيام فقط.
وتابع البيان "لذلك فإن تلك الحصص على وشك الانتهاء، إن لم تكن قد انتهت بالفعل، والنساء والأطفال يقعون تحت الخطر الآن بسبب التغذية غير الكافية".