إعتقلت شرطة الاحتلال الاسرائيلي خمسة فتية مقدسيين، اليوم الثلاثاء، بعد خروجهم من باحات المسجد الاقصى المبارك على إثر الاحداث التي وقعت صباح اليوم في المسجد بعد إقتحامه من قبل عشرات المستوطنين .

وقالت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" إن المعتقلين الذين تتراوح اعمارهم ما بين 14-17 عاماً هم: عبد الله الزربا، وحيد البكري، عبود الحداد، زياد أبو هدوان، بلال أبو هدوان"، وتم اقتيادهم لقسم التحقيق في مقر القشلة بالقدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان لمراسلتنا بانه عند خروج الفتية من باب سوق القطانين أحد أبواب المسجد الاقصى المبارك تم توقيفهم وفحص الهويات الشخصية للبعض منهم، ثم اعتقالهم واقتيادهم لمخفر باب السلسلة.

وقال الشهود إنه" بعد التحقيق معهم وفحص كاميرات المراقبة المزروعة داخل المسجد الاقصى وخارجها، تم اقتياد الفتية الخمسة الى قسم التحقيق في مقر القشلة بالقدس المحتلة".

من جهة أخرى قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن الحديث عن تأجيل موعد النقاش في الكنيست حول موضوع "نقل السيادة على المسجد الاقصى من الاردن الى الاحتلال الاسرائيلي" ، الذي كان مخططا له عصر اليوم، الى موعد آخر ، لا يرفع الخطر عن المسجد الأقصى، ولا يلغي المخططات الاحتلالية ضد المسجد الأقصى بشكل خاص ومدينة القدس بشكل عام ، وأشارت "مؤسسة الأقصى" بأن الاحتلال على ما يبدو أجل النقاش المذكور بسبب توقعه لحدوث ردات فعل تنتصر للقدس والأقصى.

وأكدت المؤسسة في بيانها أن الاحتلال الاسرائيلي يسعى من خلال ممارساته على الأرض ، ومن خلال اذرعه التنفيذية المختلفة الى فرض مخططات تقسيم المسجد الأقصى ، ويسعى الى بناء كنس يهودية فيه ، بل الى تحويله الى مقدس يهودي فقط، ولا يخفى على أحد اليوم أن الاحتلال بات يصرح جهاراً نهاراً حول هذه المخططات وينشر ويصدر الخرائط والوثائق حول هذه المخططات .

واشارت "مؤسسة الأقصى" أن أذرع الاحتلال الاسرائيلي السياسية والدينية والقضائية والأمنية والإعلامية تعمل على تصعيد استهداف المسجد الأقصى المبارك ، ومحاولة فرض أمر واقع جديد ، ومحاولة فرض مخطط تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، في طمع واضح لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى،  مشيرة  الى أن المسجد الأقصى بات تحت أخطار جسيمة تزداد يوما بعد يوم .

بدوره قال مدير الاوقاف الاسلامية الشيخ عزام الخطيب:" إن مجموعة من المستوطنين اليهود ومن ضباط مخابرات وشرطة الاحتلال إقتحموا المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.كما اقتحمت أفواج من السيّاح الأجانب المسجد المبارك وتجولت بمختلف مرافقه وساحاته."