سلم موظفون تابعون لمركز سياحي اسرائيلي ست عائلات مقدسية في بلدة عين سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك بلاغات تكشف عن نية الاستيلاء على أراضي مساحتها 2 دونم ونصف لاقامة "حدائق وطنية- عير دافيد".
وقال المواطن المقدسي إياد يونس العباسي (37 عاما) في حديث خاص لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء"،" قبل أربع أيام داهم موظفين من مركز (سياحة معيان هيجيون) منزلي وسلموا العائلة بلاغا لضم الاراضي التابعة لعائلة العباسي للحدائق الوطنية"، مشيرا الى انه بموجب هذا البلاغ مطلوب من العائلة أن تتوجه للمحاكم الاسرائيلية للاعتراض قبل 60 يوما من تسليم القرار.
وأضاف العباسي، بأن" الارض مساحتها 2 دونم ونصف وهي موروثة آبا عن جد لعائلة العباسي"، موضحا بان "دائرة الاثار الاسرائيلية" قامت بحفريات في الارض خلال السنوات العشر الماضية وعرضت على العائلة مبالغ باهظة مقابل التنازل وبيع الارض لصالح المستوطنين من أجل استكمال المخطط التهويدي.
وأضاف "العائلة رفضت كل المبالغ المالية مقابل التخلي عن عرضهم وأرضهم، ومن بين العروض شراء منزل او أرض بأي منطقة في القدس بالإضافة لإصدار ترخيص في الوقت الذي يمنع المواطن المقدسي من إصدار تراخيص بناء وتهدم الاف المنازل".
وأكد العباسي، بانه في حال تم الاستيلاء على الارض الواقعة بمنطقة عين سلوان الفوقا بالجهة الملاصقة للمسجد الاقصى المبارك فان نحو 200 نفر مهددين بالتشريد وستصبح بلدة سلوان مهودة بالكامل، موضحا بان المشروع ذات طابع استيطاني وابلغت به ست عائلات المقدسية هي: العباسي وأبو ميالة وأبو صبيح وأبو اسنينة"، تعيش هذه العائلات في 22 شقة سكنية (منازل وبنايات)
وقال إن "طواقم بلدية الاحتلال نصبت عند مدخل المنازل لافتة بعد تسليم العائلات البلاغات عن المشروع الاستيطاني المنوي تنفيذه تدعوهم فيها للاعتراض خلال 60 يوما، كما طلبت لجنة "التنظيم المحلية" في بلدية الاحتلال من أي شخص متضرر من المشروع تقديم اعتراضه في الفترة المذكورة، الى مكاتب "اللجنة المحلية –القدس" .
وحسب البلاغات فان الاعتراض" لن يقبل ولن يتم النظر اليه الا اذ قدم خطيا مع بيان الأسباب مرفقة بتصريح يؤكد صحة الوقائع تستند اليها وفق قوانين البناء والتنظيم."
وقال العباسي إنه" منذ عام 2008 وحتى يومنا هذا طرق أبواب كثيرة من أجل الوقوف الى جانب البلدة بالاضافة لتوكيل عدد من المحامين، الا أن أحد المحامين طالبه بالتنازل وبيع الارض للجمعيات الاستبطانية"، مضيفا بانه "رفض بيعها او المساومة على أي قطعة أرض، وتم تغيير عدد كبير من المحامين وكان آخرهم المحامي سامي إرشيد الذي توجهه لمكتب محافظ القدس."
واشار بانه "خلال السنوات الماضية وفي فترة الشتاء والثلوج الاخيرة تصدعت المنازل بسبب الحفريات الجارية أسفلها، وقامت العائلة ببناء جدار استنادي لمنع انهيار المنازل من سيول الامطار وجرف الصخور والأتربة، و تفاجئت العائلة بمداهمة موظفي سلطة الاثار لمنعهم من استكماله."
من جهته قال المحامي سامي ارشيد انه سيقدم اعتراضات باسم السكان المتضررين ضد مصادرة اراضيهم لإنشاء "مركز سياحي" ولتكون" منطقة العين " تابعة للجمعيات الاستيطانية، لافتا بأن الأراضي المنوي تنفيذ المشروع عليها هي أملاك خاصة للمقدسيين.