يعقد مجلس جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء اجتماعًا طارئًا على مستوى المندوبين الدائمين لبحث قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وسبل دعمهم، وذلك بناءً على طلب فلسطين.
وسيشارك في الاجتماع وزير الأسرى والمحررين برام الله عيسى قراقع، حيث سيضع المندوبين وممثلي الدول العربية ومسؤولي الجامعة في صورة الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى، والوضع الصعب والخطير في سجون الاحتلال والمعاملة اللاإنسانية التي يتلقونها والانتهاكات التي تمارسها إسرائيل بحقهم.
بدوره، طالب فؤاد الخفش، المختص بشؤون الأسرى، :"جامعة الدول العربية خلال اجتماعها المقرر اليوم في القاهرة بالابتعاد عن لغة الوعود والتوجه نحو تنفيذ قراراتها بدعم الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال".
وقال الخفش، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الأربعاء، :"أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي صعبة للغاية ووصلت لمرحلة خطيرة وتحتاج لتنفيذ الوعود بدعم الأسرى والدفاع عنهم".
وأضاف الخفش:" صدرت قرارات كثيرة وطويلة من الدول العربية الإسلامية التي دعت لدعم الأسرى والدفاع عنهم، لكن تلك القرارات بقيت مجرد وعود ولم تترجم على أرض الواقع".
واتهم المختص بشؤون الأسرى، الدول العربية وكذلك السلطة الفلسطينية بالتقصير في دعم ملف الأسرى داخل السجون، مؤكداً أن:" الأسرى حتى اللحظة ورغم مرور سنوات على قضيتهم إلا أنهم لم يشعروا بأي دعم فلسطيني وعربي مساند لقضيتهم ومدافع عنهم بقدر ما قدموه من تضحية للوطن".
وطالب الخفش، بضرورة نفض كل القرارات العربية والدولية التي لا فائدة منها وبدء خطوات تحرك على الأرض لدعم قضية الأسرى، والتوجه نحو المؤسسات الدولية والحقوقية لإعادة تفعيل قضية الأسرى من جديد ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم التي ارتكبوها بحقهم.
وكانت الحكومة الفلسطينية دعت خلال اجتماعها الأسبوعي كافة المؤسسات الدولية والمنظمات القانونية والصحية وحقوق الإنسان بضرورة التحرك، والوقوف عند مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لإجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها تجاه الأسرى المرضى.
وحملت إسرائيل المسؤولية عن حياة وصحة الأسرى المرضى، وانتهاكاتها للأعراف والقوانين الدولية والإنسانية بشأنهم.