ابو مازن يلتقي كيري للمرة الثانية لاعداد "مقترحات "

اكد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد ، ان الرئيس محمود عباس (ابومازن ) التقي اليوم الاربعاء ، وزير الخارجية الامريكي جون كيري في العاصمة الفرنسية باريس ، " في اطار الجهود المبذولة للوصول الى حل مع الطرف الاسرائيلي .
وقال حماد في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء " ، ان الرئيس ابو مازن سيلتقي كيري "يوم غداً" للمرة الثانية ، ولا يوجد معلومات على ما سيقدمه كيري خلال اللقاء .
وقال ان ، وزير الخارجية الامريكي بصدد " اعداد مقترحات " لإنجاح مفاوضات السلام الجارية بين الجانبين الفلسطيني و الاسرائيلي.
وتطرق الى ما نشر اليوم عبر وسائل الاعلام ، بما يتعلق ان الجانب الامريكي سيطلب من الجانب الاسرائيلي تجميد الاستيطان خارج التكتلات الاستيطانية الكبرى قائلا " هذه بالونات تطلق بين الحين والاخر ، والاستيطان غير شرعي داخل الكتلة الاستيطانية الكبرى وخارجها "
واضاف " ما تقوله ليفني وغيرها ان هناك كتل استيطانية معزولة كل هذا الكلام لا يعني شيء ، والاستيطان غير شرعي ، ولا يمكن قيام دولة فلسطينية في ظل هذا الاستيطان ".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد توجه يوم امس ، الى باريس لمقابلة كيري ، بناء على طلب الاخير ، لبحث تطورات المفاوضات .
وقال مسؤول فلسطيني لـ "فرنس برس " ، "ان الرئيس عباس ارسل قبل اسبوعين رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير خارجيته كيري اوضح فيها كل المواقف الفلسطينية من الحل لكافة قضايا الوضع النهائي".
واضاف ردا على سؤال "لا نعرف اذا كانت ورقة اتفاق الاطار جاهزة لعرضها علينا لكننا نؤكد مرة اخرى ان موقفنا واضح وما نقبله معروف وما نرفضه معروف واولها رفض الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل".
وكان كيري قدم اثناء اخر زيارة مكوكية له الى الشرق الاوسط الشهر الماضي الى الطرفين مشروع "اتفاق اطار" يتضمن الخطوط الكبرى لتسوية نهائية تتناول مسائل "الوضع النهائي" وهي : الحدود، الامن، وضع القدس واللاجئون الفلسطينيون، كما اعلن اكثر من مسؤول.
وشدد المسؤول الفلسطيني على "انه لا يمكن القبول بحل دون ان تكون القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 عاصمة لدولة فلسطين وحل كافة قضايا الوضع النهائي وخاصة قضية اللاجئين".
فيما نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم ، أن مساعدي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيطلبون من الحكومة الإسرائيلية تجميد كافة الأنشطة الإنشائية في المستوطنات خارج التكتلات الاستيطانية الكبيرة التي تنوى إسرائيل الاحتفاظ بها في أي اتفاق للوضع النهائي مع الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة، في نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني، إن مساعدي الوزير الأمريكي يؤكدون أن هذا الطلب سيكون جزءا لا يتجزأ من اتفاق الإطار الذى من شأنه أن يسمح للمفاوضات بالاستمرار بعد مدة التسعة أشهر المقررة في الأصل."
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يدلوا رسميا بأي تعقيب حتى الآن على هذا الطلب، إلا أن مسئولي الحكومة رضخوا لحقيقة أن المبادرات الإسرائيلية ضرورية من أجل إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -