ادانت حركة حماس بشدة قيام مجموعة من الملثمين بالاعتداء على وزير الأسرى السابق والقيادي في الحركة وصفي قبها ظهر الأربعاء في مدينة جنين، ممّا أدّى إلى إصابته بكسور ورضوض وتحطيم سيارته.
وقالت حماس في بيان صحفي "إنَّنا ندين بشدَّة هذا الاعتداء الآثم والعمل العدواني على وزير وقائد فلسطيني، ونستغرب صمت الأجهزة الأمنية في الضفة وقد تكرّر الاعتداء على الأخ قبها"، مؤكدة بأنَّ" هذا العمل الجبان لا يقوم به إلاَّ مَن انسلخ مِن وطنيّته وتنكّر للأعراف والتقاليد الفلسطينية، ومحاولة لن تفلح في تكميم الأفواه المدافعة عن الثوابت والحقوق الوطنية، ولن تستطيع حجب وتغييب صوت الحق الذي لن ترهبه أفعال البلطجة مهما كان نوعها ومصدرها."
وحذّرت الحركة في بيانها هذه الأيادي التي وصفتها بالعابثة من "تداعيات ما اقترفته ضدَّ رمزٍ من رموز شعبنا الفلسطيني"، مشدّدة على أنَّ "المساس بقيادات شعبنا الفلسطيني لا تخدم إلاَّ الاحتلال الصهيوني".
ودعت الحركة أجهزة الأمن بالضفة الغربية إلى تحمّل مسؤوليتها والمسارعة في كشف الجناة وتقديمهم إلى العدالة، كما دعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى التكاثف صفاً واحداً والتصدي" للمتربصين بشعبنا وقياداته الوطنية".
بدوره استنكر حسن الزعلان ( أبو علي ) مسئول الدائرة السياسية لحركة المقاومة الشعبية , الاعتداء على القيادي في قبها من قبل مسلحين مجهولين .
وقال الزعلان في بيان صحفي "أن الاعتداء جريمة نكراء ومدانة تعبر عن انحطاط قيمي وأخلاقي أصاب المعتدين ومن يقف خلفهم فمثل هذه الاعتداءات لا تخدم إلا الاحتلال فهو المستفيد الوحيد من ورائها ولهذا فهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء من خلال عملائه وأدواته التي نفذت الاعتداء."
وأكد أن "محاولات الاحتلال وعملائه بكتم صوت الحق والحقيقة وطمس معالم إجرامه بحق شعبنا بالضفة لن تمر لا باعتداءات جبانة ولا باعتقال او حتى قتل للمقاومين والمناضلين".
في حين اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات الاعتداء الذي تعرض له قبها "عمل جبان وخارج عن الوطنية ولا يقوم به الا عملاء ارتضوا بان يكونوا رهينة بيد الاحتلال".
وقال المركز فى بيان صحفي بان" مجموعة من المجرمين اعترضت طريق الوزير السابق ، وقامت بتحطيم سيارته والاعتداء عليه بالضرب المبرح وشتمه بالكلمات النابية التى تدل على الحقد والكراهية ، والتي تدل على ان هذا العمل متعمد ومخطط له ، ويستهدف مواقف الوزير قبها ضد المفاوضات والاعتقالات السياسية ."
وأشار المركز إلى أن هذا الاعتداء يعتبر اعتداء على قضية الأسرى الذي يسخر قبها وقته وجهده من اجل الدفاع عن قضيتهم ، والمشاركة في فعاليات التضامن معهم .
وطالب ابناء الشعب الفلسطيني بضرورة التكاثف والوحدة الوطنية ونبذ الخلافات ، والتعاضد من اجل اعاده اللحمة لشطري الوطن ، ونبذ الخارجين عن الصف الوطني .