اكد اللواء عدنان الضميري الناطق باسم المؤسسة الامنية بالسلطة الفلسطينية ، فتح تحقيق بحادث الاعتداء على القيادي في حماس وصفي كبها قائلا:" الشرطة وكل الاجهزة الامنية تجرى تحقيق بحادث الاعتداء على الوزير السابق وصفي قبها بشكل غير مقبول وغير معقول "، معتبرا هذا الاعتداء شكل من اشكال الفوضى والتعدي على الاخرين.
واضاف الضميري ، في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء " مساء الاربعاء ، " هذا الاعتداء يحاسب عليه القانون ونحن نقوم بعملية تحقيق جدية في هذا الموضوع ."
وقال "نتمنى على كل من لديه معلومة حول هؤلاء الاشخاص الذين قاموا بهذا العمل ان يقدمها للأمن الفلسطيني ".
وكان عدد من الملثمين المجهولين قد اعترضوا ظهر الاربعاء سيارة قبها في جنين وانزلوه منها واعتدوا عليه بالعصي والحجارة بعد تحطيم سيارته، ما ادى الى اصابته بكسور في يده اليسرى وإصابات متفرقة في بقية انحاء جسمه.
وافاد قبها بانه خلال قيادته مركبته متوجها الى للمشاركة في حفل تكريم الاسير المحرر عبد الله اغبارية، فوجيء باعتراض مسلحين له بعد تجاوزه قرية برقين، وقال " خلال ثواني، اعترضتني سيارة واغلقت الطريق، وفورا ترجل منها اربعة اشخاص ملثمين سوداء ومسلحين بمسدس وهروات، وشرعوا في تكسير زجاج السيارة الامامي".
واضاف " تمكنوا من فتح باب السيارة وحاولوا اخراجي بالقوة وتحت تهديد السلاح فرفضت رغم ضربي بالعصي بشكل قاسي وعنيف جدا"، موضحا بان احد المسلحين وضع على راسه مسدسا وطلب منه الخروج، لكن وصول سيارات للمنطقة ادى لفرار الملثمين الذين تركوه ينزف بعدما اصيب بالاغماء.
و نقل قبها على اثر الاعتداء الى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، وبعد تلقيه الاسعافات الاولية جرى تحويله لمستشفى الرازي، لاستكمال العلاج.
وحملت حركة حماس وحكومتها في غزة السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن الاعتداء على الوزير قبها من قبل اسمتهم "فئة خارجة عن الصف الوطني".
وأكدت الحركة على أن "هذا العمل الجبان لا يقوم به إلاّ مَن انسلخ مِن وطنيّته وتنكّر للأعراف والتقاليد الفلسطينية، ومحاولة لن تفلح في تكميم الأفواه المدافعة عن الثوابت والحقوق الوطنية، ولن تستطيع حجب وتغييب صوت الحق الذي لن ترهبه أفعال البلطجة مهما كان نوعها ومصدرها".
وقالت في بيان صحفي: "إنَّنا في الوقت الذي نحذّر فيه هذه الأيادي العابثة من تداعيات ما اقترفته ضدَّ رمزٍ من رموز شعبنا الفلسطيني، لنشدّد على أنَّ المساس بقيادات شعبنا الفلسطيني لا تخدم إلاَّ الاحتلال الصهيوني، وندعو أجهزة الأمن بالضفة إلى تحمّل مسؤوليتها والمسارعة في كشف الجناة وتقديمهم إلى العدالة، كما ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني إلى التكاتف صفاً واحداً والتصدي للمتربصين بشعبنا وقياداته الوطنية".