زار أمس برنامج غزة للصحة النفسية وفد من المؤسسة الألمانية GIZ و الذي ضم أربع شخصيات من المؤسسة يرافقهم المهندس وائل صافي ممثل GIZ في غزة، وبحضور كل من
د. ياسر أبو جامع المدير التنفيذي للبرنامج و عدد من مدراء المراكز و المهنيين بالبرنامج، وذلك بهدف متابعة مستجدات ونتائج مشروع تقنين أدلة تدخلات نفس إجتماعية في قطاع غزة والذي نفذه البرنامج بتمويل من المؤسسة الألمانية وكذلك الإطلاع على الأوضاع النفسية والمعيشية لأهالي قطاع غزة، إضافة إلى بحث آفاق التعاون المستقبلية في مجال الدعم النفسي الإجتماعي والتحديات والمعيقات التي يواجهها البرنامج وكذلك العاملين في مجال الدعم النفسي والإجتماعي.
و خلال اللقاء رحب م. صافي بالحضور مقدما نبذة عن الفريق الزائر و أهداف الزيارة، مؤكداً على أهمية التعاون المشترك بين ال GIZ والبرنامج وذلك من خلال التجربته العملية خلال السنوات الماضية.
وبدوره تحدث د. أبو جامع عن النشاطات التي يقدمها برنامج غزة بفروعه المختلفة للمجتمع الفلسطيني بكافة فئاته والتي امتدت على مدار 24 عاما وذلك في مجال الصحة النفسية المجتمعية و الدعم النفسي الإجتماعي، مشيراً إلى أهم التحديات التي يواجهها البرنامج والعاملين أثناء تطبيقهم لنشاطات الخطة المختلفة، مبيناً أن برنامج غزة أصبح مرجعاً للصحة النفسية في قطاع غزة و مُنتجاً للمعرفة.
و استعرض أبو جامع نبذة عن مشروع تقنين أدلة صحة نفسية مجتمعية التي نفذه البرنامج بالشراكة مع المؤسسة الألمانية GIZ والذي نتج عنه تقنين أربعة أدلة تدخلات نفس إجتماعية، شاكراً مؤسسة ال GIZ على الدور الذي قدموه للبرنامج من خلال دعمهم المتواصل والذي مكن البرنامج من الوصول إلى هذه المرحلة المتميزة من العمل المهني.
ونوه د. أبو جامع إلى أنه ورغم الصعوبات التي تمر بها المنطقة إلا أننا في برنامج غزة نكافح من أجل التقدم و تقديم خدمات متخصصة لأبناء المجتمع الفلسطيني، موضحاً أن البرنامج يهدف إلى إستثمار الطاقات البشرية و توفير كادر مؤهل بأعلى الإمكانيات والمؤهلات وعلى إستعداد تام للتعامل مع شتى الظروف والأزمات، مشيراً إلى حصول 12 أخصائي نفسي من البرنامج خلال الثلاث سنوات الماضية على شهادات عليا في الدكتوراة و الماجستير في مجالات الصحة النفسية المجتمعية.
من جانبه تحدث د. تيسر دياب – المشرف الإكلينيكي عن السبل المستحدثة في العلاج التي يستخدمها المهنيين و الأخصائيين العاملين في البرنامج، موضحاً طبيعة الحالات التي يستقبلها البرنامج و الأمراض النفسية التي يتم علاجها كذلك الفئات المستهدفة من أطفال و ضحايا إنتهاكات حقوق الإنسان.
وفي الختام أكد الحضور على أهمية هذا المشروع والبروتوكلات التي تم تنفيذها خلاله والنتائج التي حصل عليها البرنامج من خلال تطبيق هذه البروتوكولات التي أنجزها البرنامج بالتعاون مع عدد من المؤسسات الشريكة، كما أبدو إستعدادهم لتطبيق التقنيات الجديدة التي إكتسبوها في تقنين هذه البروتوكولات لتقنين أدلة جديدة تخدم المجتمع الفلسطيني
