إصابة العشرات خلال قمع الاحتلال لمسيرات الضفة الأسبوعية

أصيب العشرات من المواطنين بالاختناق والرصاص المعدني المغلف بالمطاط بعد ظهر الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرات الضفة الغربية، المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري.

وفي مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، أصيب شاب بعيار معدني مغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل المخيم.

وقالت مصادر بالمخيم، إنّ المواجهات اندلعت عقب صلاة الجمعة، بعدما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة شاب بعيار مطاطي، والعشرات بحالات اختناق.

إصابة مسعف ببعلين

أما في قرية بلعين فأصيب مواطنان بجروح أحدهما مسعف، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، جراء قمع الاحتلال مسيرة بلعين السلمية الأسبوعية.

وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، :إنّ "جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت، صوب المشاركين في المسيرة عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصري"..

وأضافت "ما أدى لإصابة المسعف الميداني محمد أحمد ياسين (24 عاما) بقنبلة غازية بظهره، ومحمود محمد(18 عاما) برصاصة 'مطاطية' برأسه، وعشرات المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق شديد".

وتابع "اللجنة أن فعالية اليوم تأتي إحياء للذكرى السنوية التاسعة لانطلاقة المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان".

وشارك وفدين من النرويج وفرنسا في المسيرة، تعبيرًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، واستمعا قبل المسيرة، إلى شرح مفصل عن تجربة بلعين في مقاومة الاحتلال والاستيطان والجدار في السنوات السابقة.  

إصابات في طوباس

وفي محافظة طوباس، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بعد اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب خندق الفصل العنصري في قرية عاطوف شرق المحافظة، المطلة على الأغوار الشمالية.

وكان عشرات المواطنين شاركوا بأداء صلاة الجمعة قرب خندق الفصل العنصري، بناء على دعوة من الحملة الشعبية من أجل إنقاذ الأغوار من التهويد والضم والتوسع الاستيطاني.

وأكد المشاركون أن المقاومة الشعبية السلمية التي تشهدها الأغوار تهدف إلى مواجهة المد الاستيطاني في المنطقة، إضافة إلى فضح الانتهاكات الإسرائيلية في الأغوار.

وقال الناطق الرسمي باسم الحملة وأمين سرها بسام مسلماني، إن الاحتلال يهدف من ممارساته في الأغوار إلى تهجير سكانها الأصليين وإحلال المستوطنين مكانهم.

من جانبه، أكد منسق الحملة جمال أبو محسن أن المقاومة الشعبية السلمية مستمرة في كافة المناطق للتصدي للاحتلال وسياساته الاستيطانية، وأن فعالية اليوم في عاطوف تأتي في هذا السياق، مشددا على أهمية فضح الانتهاكات الإسرائيلية في الأغوار الهادفة إلى تهويدها.

المصدر: الضفة الغربية – وكالة قدس نت للأنباء -