كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوى عن تعرض الرئيس محمود عباس لضغوطات أمريكية أوروبية كبيرة للقبول بخطة كيري قبل الانتهاء من مدة المفاوضات نهاية شهر ابريل المقبل.
وقال المصدر في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم السبت، إن:" لقاء الرئيس عباس بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة الفرنسية باريس لم يكن إيجابياً وحاول كيري فرض خطته على الرئيس عباس، بما يتماشى مع المصالحة الإسرائيلية فقط".
وأوضح المصدر، أن:" الرئيس عباس رفض وبشدة ضغوطات كيري وبعض الدول الأوروبية، وأكد على تمسكه بعدم الاعتراف" بيهودية دولة إسرائيل" ووقف كامل للاستيطان اللذان يشكلان العقبة الأساسية في إنجاح المفاوضات".
وأضاف المصدر الفلسطيني، :" لم يتبقى من عمر المفاوضات سوى أسابيع معدودة، وما زالت الفجوات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كبيرة جداً، بسبب الموقف الأمريكي المتخاذل مع مصالح الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية".
وحول إمكانية تمديد عمر المفاوضات لشهور إضافية، أكد أن:" القيادة مصممة على عدم التمديد ولو لساعة واحدة، ولكن في حالة إحراز تقدم يمكن أن تمنح تلك المفاوضات شهور إضافية ولكن مع ضمانات دولية ".
وكشف المصدر الفلسطيني، أن:" القيادة تعد خطة محكمة للبدء بالتحرك نحو المجتمع والمؤسسات الدولية في حالة لم تتصل المفاوضات لأي شي يذكر ، محملاً الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن فشلها".
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن ممارسة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ضغوطات كبيرة على محمود عباس لحضه على الموافقة على بقاء قوات عسكرية إسرائيلية على طول نهر الأردن مع الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة" أن كيري تبنى الموقف الإسرائيلي الذي يدعي وجود مخاطر تمركز تنظيم "القاعدة" ومنظمات جهادية أخرى على الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية المستقبلية، مشيرة إلى أن عباس أصر على رفض هذا الطلب حتى الآن".
وكان كيري عقد اجتماعين مع عباس في باريس على مدار اليومين الماضيين لبحث سبل دفع مفاوضات التسوية التي استؤنفت نهاية يوليو الماضي بوساطة من الوزير الأمريكي.
واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي بوساطة واشنطن التي حددت مهلة زمنية لتسعة أشهر للتوصل إلى اتفاق على الوضع النهائي.
وتوقفت المفاوضات المباشرة بين الجانبين في نوفمبر الماضي، واقتصرت المحادثات بعد ذلك على لقاءات منفصلة لكيري ومساعديه مع وفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي.
