عقدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بغزة، ورشة عمل لمناقشة المسودة الأولى لإستراتيجية الحاضنات التكنولوجية بحضور ممثلين عن الجهات ذات العلاقة وممثلي المؤسسات الحكومية والأكاديمية والاهلية.
وتحدث في بداية اللقاء سهيل مدوخ وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المساعد عن أهمية وجود إستراتيجية خاصة بالحاضنات التكنولوجية تعمل بموجبها و تساهم في تطوير أدائها.
واكد مدوخ أن من أهداف الإستراتيجية معالجة المشاكل التي تواجهها الحاضنات وتعزيز التنسيق والتكامل والشراكة بين الحاضنات ورفع كفاءة الاحتضان، ومن أجل مساعدتها على السير في إطار توجه إستراتيجي وطني واضح يحقق الفعالية والاستدامة.
وأشار مدوخ على إهتمام الوزارة بتعزيز منطلقات عملها وذلك استنادا الى الإستراتيجية الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدا على ان دور الوزارة تجاه الحاضنات سيكون تحفيزي وتمكيني لعملها وسيساهم في تطويرها وتحسين ادائها ورفع كفائتها، مشددا على دعم المشاريع الريادية والأفكار الإبداعية وأثر ذلك في تخفيف نسب البطالة وفتح آفاق جديدة لسوق العمل أمام الخريجين.
بدوره تحدث كمال المصري مدير عام التنمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن المسودة التي قامت اللجنة المختصة بإعدادها وشرح محاورها الرئيسية للمشاركين في ورشة العمل .
وأكد المصري أن الدور الأهم يقع على عاتق الحكومة والقطاعين الخاص والأكاديمي في تطوير الحاضنات التكنولوجية ودعهما بشكل ملموس وواقعي في سوق العمل.
وقدم عرضاً عن اللجنة المكلفة بوضع إستراتيجية الحاضنات والسياق الذي عملت من خلاله، وأكد في نفس الوقت أن جميع قرارات اللجنة تم اتخاذه بالتوافق لمراعاة وجهات النظر المختلفة للأطراف المشاركة فيها.
بعد ذلك، ترك المجال للحضور للإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم حول وثيقة الإستراتيجية المقترحة.
فمن جانبه شدد طارق اسليم عضو مجلس إدارة شركة نظم المعلومات (بيتا)على ضرورة أن يكون هناك صلاحيات لتطبيق توصيات اللجنة، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاكل العملية التي تواجهها مشاريع الاحتضان والتي تحتاج إلى معالجة.
من جانبه أشار أيمن أبو سمرة مساعد نائب الرئيس لشئون تكنولوجيا المعومات (الجامعة الاسلامية) إلى ضرورة تعاون الجميع من أجل وضع معايير عمل الحاضنات وفق رؤية تكاملية مؤكدا ان الجامعة الاسلامية تتضمن استقلالية حاضنة الأعمال مستقبلاً.
ودعا أبو سمرة الوزارة بالتواصل مع الجامعات لإدخال مساقات أو برامج تدريبية ذات علاقة بالريادة إلى البرامج الأكاديمية التقليدية.
بدوره سرد محمد أبو بكر من وزارة التخطيط بعض الملاحظات وبعض النقاط الواردة في تحليل الوضع الراهن للحاضنات الوارد في وثيقة الإستراتيجية.
من جهته تساءل إيهاب زقوت عضو الهيئة التدريسية بكلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات (جامعة الأزهر) حول دور القطاع الخاص في موضوع الاحتضان وأكد على أن على الحكومة أن تتدخل بشكل أقوى في هذا المجال وأن تدعم نجاح الحاضنات.
وأكد حسن قنوع الأستاذ المشارك في قسم هندسة الحاسوب (الجامعة الإسلامية) على ضرورة وجود تكامل في العمل ما بين الحكومة والقطاعين الخاص و الأكاديمي من أجل تنظيم عمل الحاضنات موضحا أن وضع الحاضنات لا زال هشاً وهى لا تحتاج إلى تدخل من قبل الحكومة.
من جانبه شدد سعيد الزبدة مسئول البرامج التنموية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية على أن أي وثيقة توضع يجب أن تكون توجيهية فقط وألا تكون ملزمة للحاضنات، كما وطالب بأن تكون الحاضنات ممثلة بشكل كبير في أية لجنة أو جسم ناظم لعمل الحاضنات.
وشكر عمر سمور من الإغاثة الإسلامية الوزارة على اهتمامها وأشار إلى أن الإغاثة الإسلامية تركز ضمن رؤيتها على عنصر الشباب وأن ذلك و التوجه السائد لدى الجهات الممولة.
وأشار أيضاً إلى ضرورة التركيز على المشاريع الريادية نفسها وليس فقط على إستمراية الحاضنات موضحا أن المنظمات غير الحكومية تتطلع إلى مزيد من الدعم الحكومي في مجال المشاريع الريادية .
وفي ختام اللقاء شكر مدوخ الجميع على آرائهم ومداخلاتهم موضحا انه سيتم الاستفادة من ملاحظاتهم، ليتسنى اعتماد وثيقة الإستراتيجية والاتفاق على آليات التنفيذ والمتابعة.