شعث يهاجم دحلان من جديد "المنقسمون دائما ما ينتهون"

هاجم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث ، النائب المفصول من حركة فتح محمد دحلان ، بقول "ان هناك من يعمل على اثارة مشاكل داخلية وجانبية ليصعب على القيادة الفلسطينية مواجهة ما يعرض عليها من الجانب الامريكي خلال المفاوضات ومن بينهم دحلان وجماعته ."
وقال شعث في مقابلة تلفزيونية على قناة "القدس " الفضائية، مساء السبت ، " دحلان مفصول من حركة فتح ولا يوجد مكان له داخل الحركة ، ومن معه عليهم ان يقرروا اما ان يكونوا خارج الحركة او داخلها ويجدو مكان لهم ، وفتح عصية على الانقسام والمنقسمون دائما ما ينتهون " .
واعتبر شعث ، ان حضور دحلان الداخلي محدود وهو يعتمد على "صفحات الكترونية وفيسبوكية صفراء" ، وان الضجة المثارة حوله ليست موجودة الا في تلك المواقع التي تتبع لسيرفرات خارجية ولا يمكن للسلطة وقفه."

واتهم شعث ، دحلان بانه هو من يقف وراء الدعوة التي رفعها سمير صبري في القضاء المصري ضده قائلا " ما يجري بمصر جزء من حملة دحلانية ، لتحريض القيادة المصرية عليا بأنني هاجمتها وحرضت عليها ، ولكن انا تعودت ان اقول رأيي بموضوعية ولا يمكن أن اعتدي على القيادة العربية وخصوصا مصر ، وانا لي بمصر اكثر من سمير صبري المتصل بدحلان وجماعته ".
واضاف " دحلان موجود في الامارات ويقوم بعمله من خارج فلسطين ، ولو ان الرجل اقام حزب له لا مشكلة لدينا والساحة الفلسطينية تتسع ويمكن اذا شاء ان يلعب دورا وطني ".
وقال " حركة فتح تريد ان تنهي الانقسام الفلسطيني ، ولا تتأثر في خلافات جانبية مع فئة صغيرة " .
واكد شعث انه تعرض لعملية قرصنة على موقعه الالكتروني الخاص به ، وانه "سيرد على دحلان وجماعته الذين يهاجمونه على مواقعهم الصفراء بطريقة قانونية " يوجد قانون ضد التشهير والقذف وعلينا الاتجاه الى القضاء.
بدوره قال المحلل السياسي الفلسطيني ابراهيم ابراش ، " نحن نعيش في زمن رديء ومنظومة القيم تتفكك ، والقيم الوطنية وحالة المواجهة مع اسرائيل تتراجع ، والضمير الجمعي الفلسطيني يتراجع ، وان مشكلة دحلان كان يمكن ان تحل بطريقة افضل مما يحدث الآن ".
واضاف ابراش الذي شارك في الحوار المتلفز ، " انا ضد ان يستخدم دحلان كفزاعة ، والشخص لديه حضور داخل حركة فتح وهو لا يشكل مانع امام استنهاض فتح كحركة تحرر وطني "
واوضح " المشكلة ظهرت واثيرت من جديد بعد زيارة وفد اللجنة المركزية لحركة فتح الى قطاع غزة مؤخرا ، من اجل لملمة الامور التنظيمية لفتح ولكن الامور اختلطت وتصريحات الوفد في بعض الاوقات تعارضت مما اعطى مساحة لتيار دحلان بالدخول على الخط ، وزيارة وفد اللجنة المركزية لم تكن موفقة ".
واعتبر ابراش ، ان ما بجري الان في حركة فتح هو جزء مما حدث بالماضي ، "تاريخيا يوجد انشقاقات داخل الحركة لأنها ليست حركة ايدلوجية وهي متسعة ، وضمن تجاربها هناك انتصارات واخفاقات ، والمشكلة ان الحركة اصبحت جزء من السلطة الفلسطينية ، وبتالي اختلطت المصالح الشخصية مع المصالح الوطنية " .
وقال" انا لا اعتقد وجود خلاف سياسي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن ) ومحمد دحلان ، لان الاخير متقارب من سياسة ابو مازن  ولديه علاقات قوية مع الأمريكان ، ولا استبعد وجود اتصالات امريكية او اسرائيلية معه " وكان ذلك ردا على سؤال حول ما اشيع مؤخرا بان دحلان التقي مستشار رئيس الحكومة الاسرائيلية اسحاق موخلو.
واضاف" الامريكان قد يفكرون الان بان الدور الوظيفي لحماس انتهى بقطاع غزة ، وربما يعتقدون ان محمد دحلان يمكن ان يلعب دورا مستقبلياُ في القطاع ".
وقال ابراش " دحلان مازال عضو في المجلس التشريعي ، ولديه الحق ان يمارس دوره السياسي ، وهو يؤكد انه جزء من حركة فتح وبإمكانه ان يلجأ الى القضاء للطعن في قرار فصله ، ودحلان ربما يراهن على الزمن في مرحلة اختفاء وانتهاء درور الرئيس ابو مازن  ".

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -