الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجد ويجتهد في قيادته الديبلوماسيه الفلسطينية للوصول بالقضية الفلسطينية إلى بر الأمان ، هناك ضغوط امريكيه صهيونيه يتعرض لها الرئيس محمود عباس للموافقة على خطة الإطار لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري وهناك فخاخ إسرائيليه تنصب لإيقاع الفلسطينيين وإظهارهم بمظهر الرافض لكافة الحلول المعروضة وان هناك سياسة إسرائيليه تتقن لغة أللعم وهي تقول نحن مع المفاوضات وفي نفس الوقت تمارس سياسة الاستيطان والتوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة وتتمسك في غور الأردن وتدعي أن حدود إسرائيل الشرقية نهر الأردن ، وان هناك شروط تعجيزيه تمارس على القيادة الفلسطينية وتتضمنها خطة الإطار للاعتراف بيهودية ألدوله ، بحسب ما يتم الترويج له عبر الإعلام الإسرائيلي وتناقله إذاعة الاحتلال ريشبت بيت في موقعها على ألشبكه يوم ألجمعه أن السفير الأمريكي في إسرائيل دان شابيروا يرجح أن اتفاق الإطار للمحادثات بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية يتضمن الاعتراف بإسرائيل كدوله يهودية وبحسب شابيروا فان الاعتراف بالدولة القومية للشعب اليهودي هو إحدى الطرق لمعرفة إذا كان الحديث عن نهاية الصراع ، وفي حديثه مع الاذاعه الاسرائيليه قال شابيروا أن الولايات المتحدة الامريكيه كانت تقول دائما أن إسرائيل دوله يهودية ويجب أن تبقى كذلك ، هذا فيما يرى البعض من الفلسطينيين ويروجون للدعاية الامريكيه الصهيونية حول إمكانية تقبل القيادة الفلسطينية بصيغه معينه تتعلق بالاعتراف بيهودية ألدوله تمر باستفتاء شعبي وان ما يتناوله هذا البعض هو ضمن محاولات التشكيك والإرباك للساحة الفلسطينية خاصة في ظل صعوبة ودقة المرحلة التي تمر فيها القضية الفلسطينية حيث العجز العربي والتغيرات الاقليميه والدولية حيث تتعرض القيادة الفلسطينية لضغوط جسيمه ضمن محاولات فرض الشروط بحسب الرؤيا الامريكيه الصهيونية للحل على المسار الفلسطيني ، إن هذه الاجتهادات وعملية الترويج للقبول بالشروط الامريكيه والقبول بتمرير صيغه للقبول بيهودية ألدوله تبقى مجرد تخمينات وتكهنات لأنها تفتقد للمصداقية ، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدد كل تلك التكهنات بعد لقائه بالرئيس الفرنسي هولا ند في باريس حيث اعترف الرئيس محمود عباس أن الساعات الطويلة من المباحثات بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في باريس يومي الأربعاء والخميس الماضي لم تفضي إلى نتيجة ايجابيه بصدد المواضيع الخلافية والتي تقف حجر عثرة أمام إحراز تقدم في مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيليه بوساطة امريكيه ، الأوساط الفلسطينية تؤكد أن الجانب الأمريكي ما زال بعيد عن بلورة اتفاق إطار يحظى بالقبول وان على رأس التحفظات الفلسطينية موضوع الاعتراف بيودية دولة إسرائيل الذي ترفضه القيادة الفلسطينية نظرا لتداعياته الخطيرة على الحقوق الوطنية الفلسطينية وعلى حقوق اللاجئين الفلسطينيين والحقوق التاريخية لمشروعية القضية الفلسطينية ، إن الموقف الإسرائيلي المتمسك بشرط الاعتراف بيهودية ألدوله إنما تهدف منه حكومة نتنياهو لوضع العراقيل وإفشال المفاوضات ضمن محاولة تحميل الطرف الفلسطيني لمسؤولية إفشال المفاوضات ، هو الإصرار الإسرائيلي للاعتراف بيهودية ألدوله هو ضمن هدف تسعى حكومة نتنياهو للإقرار والاعتراف من قبل الفلسطينيين بالهزيمة التاريخية وقبول الفلسطينيين بالظلم الذي لحق بهم الذي هم ضحيته بفعل هذا الاحتلال الغاشم لفلسطين التاريخية ، إن حكومة إسرائيل تدرك أن الفلسطينيون لم يعترفوا بحق اليهود في إقامة سيادة على أراضيهم ، وان اعتراف الفلسطينيين بدولة إسرائيل هو اعتراف بواقع سياسي توجد فيه دوله ، أما الاعتراف بيهودية ألدوله معناه الاعتراف في أن لليهود السيادة على فلسطين التاريخية وهذا يعد انتزاع للاعتراف الفلسطيني بحق اليهود في الوجود على ارض فلسطين وتنازل تاريخي فلسطيني عن حقهم المشروع في ارض فلسطين ، إن محاولة البعض للترويج عن الاعتراف الفلسطيني بيهودية ألدوله إنما هو من باب ضرب الصمود الفلسطيني وترويج لما تهدف إسرائيل لتحقيقه عبر الوسيط الأمريكي ، إن دبلوماسية الرئيس محمود عباس تستند إلى التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وبالحقوق التاريخية والمشروعة للحق الفلسطيني والمطلوب اليوم التوقف عن حملات التشكيك والترويج لأفكار هي في واقعها وحقيقتها تهدف لتمرير مخططات هذا البعض الذي توجهاته معروفه جيدا لغالبية الشعب الفلسطيني ، وان القيادة الفلسطينية وهي تعي لدقة وخطورة وحساسية المفصل التاريخي الذي تمر فيه القضية الفلسطينية تتطلب من ا لجميع توحيد جهودهم وإنهاء الانقسام والتشبث بالأرض والحقوق الوطنية والتاريخية وان حقيقة الصراع واضحة بتلك الشروط التي هدفها الاعتراف بيهودية ألدوله ضمن مسعى إلحاق الهزيمة التاريخية بالشعب الفلسطيني وهذا ما يرفضه الرئيس محمود عباس مؤيد بالموقف الشعبي الفلسطيني الرافض بالمطلق الاعتراف بيهودية ألدوله