صوت مجلس الأمن في 22/2/2014 بالإجماع على قرار يتعلق بالوضع في سوريا ويطالب مشروع القرار برفع الحصار عن المدن السورية ووقف الهجمات والغارات على المدنيين ، وتسهيل دخول القوافل الانسانيه ، وقد خضع مشروع القرار إلى تعديل بعد أن هددت روسيا والصين باستعمال حق النقض الفيتو حيث تم تعديل مشروع القرار للتعديل وتتضمن إدخال فقرتين حول الإرهاب في سوريا ومطالبة المقاتلين الأجانب جميعهم بالانسحاب من سوريا وذلك للمرة الأولى منذ نشوب ألازمه السورية ، الإصرار الروسي والصيني على موقفهما من ألازمه السورية واشتراطهما للموافقة على مشروع القرار أن يكون متفقا مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمة ذلك احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ، إضافة لعدم استغلال معاناة السوريين لتحقيق مكاسب سياسيه لأمريكا وحلفائها حيث الهدف من محاولة تمرير القرار في صيغته الأولى ، صيغة مشروع القرار الغربي المعدل الذي قدم بدعم أمريكي بريطاني فرنسي جاء متفقا مع الأطروحات السورية وورقة المبادئ السورية التي طرحها الوفد السوري على قوى الائتلاف في جنيف 2 وان الحكومة السورية تطالب برفع الحصار عن المناطق المحاصرة ، وتطالب الحكومة السورية بعدم استغلال المدنيين كدروع بشريه وهذا ما تتعرض له العديد من المناطق السورية.
إن مشروع القرار يغترف بشرعية ألدوله السورية ويقر بسيادة ألدوله السورية على أراضيها ، ويعترف القرار بوجود إرهاب منظم في سوريا واستخدم لأول مره في تاريخ ألازمه السورية كلمة إرهاب ، في حين سبق لعدة دول رفض الحديث أو الاعتراف عن وجود إرهاب في سوريا وان هذا الاعتراف أدانه للدول الممولة للمجموعات الارهابيه والتي تدفع بالصراع في سوريا لهذا الإرهاب الممارس ضد ألدوله السورية والشعب السوري ، لقد أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فبتالي تشوركين في كلمته أن هناك محاولات لاستغلال الوضع الإنساني في سوريه ، مشيرا إلى أن روسيا دعمت مشروع القرار عندما تم التوافق عليه وأصبح متوازنا ، قد يكون التوافق على التعديلات على مشروع القرار قد جاء على تلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي باراك اوباما حيث كما أشارت الأنباء عن الاتفاق فيما بينهما للتعاون الوثيق " ولا حقا تحريك حل ألازمه في سوريه نحو الأمام وذلك بما يراعي مفاوضات جنيف 2 ، فشلت المحاولات الامريكيه الغربية في أن يتضمن القرار بند العقوبات وإخضاع سوريه للفصل السابع كما فشل مشروع القرار بان يتضمن بند يتعلق في حزب الله وفشل في محاولات إيجاد ممرات أمنه.
إن مشروع القرار هو هزيمة للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لان أمريكا وحلفائها هدفوا من وراء مشروع القرار لمجلس الأمن تدويل الصراع في سوريا حيث سبق وفشلت كل المحاولات لتدويل ألازمه السورية باستعمال روسيا والصين حق النقض الفيتو ضد كل تلك القرارات التي هدفت لعملية التدويل ، وان محاولات إيجاد ممرات أمنه هي الأخرى قد فشلت ولم يتضمنها مشروع القرار 2139، وسدت جميع المنافذ امام كل تلك المحاولات ، إن أية محاوله من قبل الدول الداعمة والممولة للمجموعات الارهابيه ستخضعها للمساءلة بموجب القرار الصادر عن الأمم المتحدة ، وان أية محاوله لشن عدوان على سوريا من جنوب سوريا سيعرض هذه الدول المساندة والداعمة للمسؤولية القانونية الدولية لان نص القرار 2139 ينص على ضرورة إخراج جميع المقاتلين الأجانب من سوريا ويدعو إلى مكافحة الإرهاب في سوريا ومضمون القرار بحسب ما نصت عليه القوانين الدولية أعطى المشروعية للدولة السورية في محاربة ومكافحة الإرهاب ، إن التمعن في بنود ما احتواه مشروع القرار 2139 يعد هزيمة سياسية للولايات المتحدة وحلفائها بشان ألازمه السورية وانتصارا للدبلوماسية الروسية والصينية ودعما لورقة الثوابت الوطنية السورية التي تضمنتها الورقة السورية لمؤتمر الحوار في جنيف 2 ضمن اولويه محاربة الإرهاب المنظم ومكافحته بحسب الرؤيا السورية.