دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، الكونغرس الأميركي للضغط على الحكومة الإسرائيلية، من أجل تفعيل اللجنة الثلاثية لمواجهة التحريض واقناع الحكومة الإسرائيلية بالقبول بتفعيلها والالتزام بعملها.
وأكدت الخارجية في بيان صحفي اليوم الاثنين، "أن القيادة الفلسطينية التزمت ومنذ اليوم الأول أن تكون عضوا فاعلا في اللجنة الثلاثية لمواجهة التحريض، والتي تتكون من فلسطين وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وفلسطين طالبت مرارا وبشكل رسمي وعبر الإدارة الأميركية، ووزارة الخارجية الأميركية، ووزير الخارجية جون كيري بضرورة تفعيل اللجنة الثلاثية، واقناع الحكومة الإسرائيلية بالقبول بتفعيل تلك اللجنة والالتزام بعملها، إلا أن الردود التي وصلتنا على تلك المحاولات كانت إما الصمت، أو نقل الرفض الإسرائيلي لتفعيل تلك اللجنة وتنشيطها".
وقالت، "تستغرب وزارة الخارجية قرار الكونغرس الأميركي ربط المساعدات الأميركية للشعب الفلسطيني باشتراطات جديدة، تتمثل بالمطالبة بتخفيض منسوب التحريض من قبل الجانب الفلسطيني، ومن الواضح أن القرار يأتي انسجاما مع الحملة الإسرائيلية المنظمة التي بدأتها الحكومة الإسرائيلية، اعتمادا على مؤشر التحريض الذي تصدره منظمة إسرائيلية تدّعي المهنية في متابعتها للتصريحات الفلسطينية عبر وسائل الإعلام المختلفة".
وتابعت، "يبدو أن الكونغرس الأميركي إما أنه قد تأثر بهذه الادعاءات، حيث يعقد منذ فترة جلسات استماع لمسؤولي تلك المنظمة الإسرائيلية المعادية للفلسطينيين، وتحرض عليهم في الكونغرس تحت مسمى مواجهة التحريض الفلسطيني، أو أنه تأثر بالضغوطات المباشرة وغير المباشرة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية واللوبي اليهودي في أميركا".
وحملت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أية فعاليات تصنف تحت مسمى "التحريضية"، خاصة أن الجانب الفلسطيني لا يزال على استعداد لمناقشة أية ادعاءات إسرائيلية حول وجود تحريض صادر من الجانب الفلسطيني الرسمي أو غير الرسمي، مطالبة بضرورة وجود نفس الاستعداد لدى الجانب الإسرائيلي لمناقشة مثل ذلك التحريض المتواصل والصادر عن الجانب الإسرائيلي الرسمي وغير الرسمي، وما يقوم به المستوطنون وقياداتهم من تصريحات، والتحريض على الوجود والحق الفلسطيني على هذه الأرض.