انه الصراع على أوكرانيا بين أمريكا والغرب وروسيا التي تسعى لتصبح قوه مكافئه ومناوئة للولايات المتحدة الامريكيه ، الصراع على سوريا قد عجل في تفاقم ألازمه الاوكرانيه لتلحق بالربيع العربي ، أوكرانيا تعتبر ضمن منظومة الأمن القومي الروسي ، وهي ثاني اكبر دول أوروبا الشرقية يحدها الاتحاد الروسي من الجنوب والمجر وسلوفاكيا وبولندا من الشمال وبيلاروسيا من الشرق من عام 1923 ولغاية 1991 وقعت أغلبية البلاد ضمن الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية ، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991 حصلت أوكرانيا على الاستقلال ، عانت أوكرانيا لثماني سنوات من ركود اقتصادي ، وانخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 20% من ربيع 2008 إلى ربيع 2009 ثم تعادل من جديد ، وتضم أوكرانيا القرم وهي جمهوريه مستقلة ذاتيا ، وتتمتع اثنتان من اوبلاست أوكرانيا هي دوله موحده تتألف من 24 تاجير الروسي وفقا لاتفاق أسطول البحر الأسود ، وسيفاستوبول التي تضم كييف العاصمة ، تمتلك أوكرانيا ثاني اكبر جيش في أوروبا بعد روسيا عدد سكان أوكرانيا 46 مليون نسمه 77.8 % من السكان يتكلمون الاوكرانيه بينما تستخدم اللغة الروسية على نطاق واسع ، أوكرانيا لحقت بثورات الربيع العربي وهي مهدده بالانقسام حيث أن الوضع في أوكرانيا مرشح لكل الاحتمالات حيث برز رأسان للسلطة بفعل ما شهد أوكرانيا من أحداث شغب بفعل تغذيتها من أمريكا والغرب و اللوبي الصهيوني ضمن عملية التحريض التي تهدف للإضرار بالأمن القومي الروسي ، أعلن البرلمان الأوكراني عن عزل الرئيس الشرعي فيكتور يانوكوفيتش ورفض الرئيس كل تلك القرارات غير الشرعية التي أصدرها البرلمان ولجأ الرئيس الأوكراني الى مدينة خاركوف وتقع شرق البلاد ، حيث عقد مؤتمر حضره أنصاره وقرر من خلال ذلك فرض السيطرة على السلطة في الأقاليم المتمردة ، وزير الخارجية الروسي لافروف أعلن أن المعارضة الاوكرانيه لم تلتزم بالاتفاق الذي أبرمته مع الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش علما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اتفق مع نظيره الأمريكي اوباما على مشاركة موسكو في تطبيق الاتفاق ، التخوفات من انقسام أوكرانيا أمر مقلق لأوروبا خاصة أن أنصار يانوكوفيتش الذين اجتمعوا في مؤتمر شرق أوكرانيا أن التطورات الجارية هي انقلاب وقرر المؤتمرين تشكيل لجان شعبيه لحماية الآمن ومجالس لتولي شؤون الأقاليم بسبب حالة الشلل التي أصابت السلطات المركزية وسيطرة المتطرفين على الموقف ، هذا وقد أعلن الكيسي يوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أمام المؤتمر أن المجتمعين ليس لديهم نزعات انفصاليه لكنه اعتبر أن السلطة المركزية انهارت عمليا ، وكان لافتا أن وزارة الدفاع الاوكرانيه أعلنت أن الجيش لن يتورط بأي شكل بالنزاع بين الرئيس يانوكوفيتش ومعارضيه فيما أعلنت وزارة الداخلية التي تحملت مسؤولية فرض النظام أنها تخدم الشعب وتشاركه رغبته بالتغيير ، هذا وقد عبرت سوزان رايس مستشارة الرئيس باراك اوباما أن تقسيم أوكرانيا أو عودة العنف ليسا في مصلحة أوكرانيا ولا روسيا ولا الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة وقالت في مقابله مع شبكة أن بي سي ليس من مصلحة أوكرانيا أو روسيا أو أوروبا أو الولايات المتحدة أن نرى البلاد مقسمه وعن احتمال تدخل قوات روسية في الصراع القائم في أوكرانيا قالت رايس أن ذلك ستكون غلطه جسيمه ، مضيفة انه لا يوجد تناقض بين أوكرانيا التي كانت تقيم علاقات تاريخيه وثقافيه طويلة مع روسيا وبين أوكرانيا عصريه تريد الاندماج بشكل اكبر مع أوروبا وقالت أن الرئيس اوباما في محادثته مع الرئيس فلاديمير بوتن ناقش موضوع وحدة أوكرانيا ، مضيفة أن رسالة اوباما لدينا مصلحه مشتركه أن تبقى أوكرانيا موحده وكاملة ومستقلة وقادرة على ممارسة إرادة شعبها بحريه بحسب تصريحات رايس ، إن التدخل الأمريكي في أحداث أوكرانيا واضح وان أمريكا هي التي تغذي العنف وتدفع للتصعيد وهي تعمل على مقايضة مواقف روسيا من ألازمه والصراع على سوريا بمزيد من التدهور على حدود روسيا ضمن محاولة التغلغل في مناطق حدودية مع روسيا وتهديد الأمن القومي الروسي ضمن إعادة الهيبة لأمريكا ، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره الروسي لافروف أكد على ضرورة أن تحترم كل الدول سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وحرية اختيارها وأشار جون كيري إلى الدعم الحاسم من الحكومة الامريكيه لتصويت البرلمان الأوكراني على انتخاب رئيس انتقالي وأضاف كيري أن هذه الإجراءات تشكل أفضل الطرق لإحلال السلام والاستقرار في أوكرانيا وخلص كيري إلى القول عن أمله في رؤية الاتحاد السوفيتي أن ينضم للاتحاد الأوروبي والموقف الأمريكي لمساعدة أوكرانيا للخروج من أزمتها وكأنها سياسة فرض أمر واقع ، إن أنصار ياكونفيتش والمعارضة أمام خيار صعب في ظل التطورات المتسارعه والمتلاحقة خاصة بعد إصدار مذكرة إحضار بحق الرئيس ياكونفيتش وان الخروج من مأزق الوضع السياسي الأوكراني هو التصالح والتوافق وان ذلك لن يتم بمعزل عن المشاورات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وذلك لوضع حلول تضمن عدم إراقة الدماء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية الاوكرانيه ، إن زيارة كاترين اشتون ممثلة الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا بعد التغيرات التي شهدتها البلاد وتسلم رئيس البرلمان رئاسة البلاد لفترة انتقاليه والبحث لتقديم مساعده أوروبيه لأوكرانيا يندرج ضمن محاولة تدعيم الأمر الواقع وتدعيم الحكم للمعارضة الاوكرانيه وهذا موقف يتعارض من الموقف الروسي في تقييمه للأحداث الجارية خاصة وان أمريكا وأوروبا تسعى لتمديد مظلة الدرع الصاروخي لتصل حدود روسيا وان خروج أوكرانيا من مظلة الاتحاد السوفيتي تعني حرمان روسيا من البحر الأسود وتهديد مباشر لروسيا ، تدرك المعارضة الاوكرانيه أهمية علاقاتها ألاقتصاديه بروسيا واعتمادها على الغاز الروسي كما أن أوكرانيا تشكل ممرا للغاز الروسي وان ما شهدته أوكرانيا هو بفعل المأزق الذي تعيشه الولايات المتحدة الامريكيه بإخفاقها وفشل مخططها في سوريا ومخططها في إسقاط ألدوله السورية بفعل الموقف الروسي والصيني وان أمريكا تسعى لإحداث اضطرابات وقلاقل على مناطق تعد حيوية لكلا البلدين في روسيا حيث كانت افتعلت اضطرابات وصراع ما تشهده أوكرانيا وفي الصين تسعى أمريكا لإثارة منطقة التبت ، أمام هذا الصراع الذي ينبئ بتغير حقيقي في موازين القوى ويشعل صراعات في مناطق مختلفة حيث إن الربيع العربي يطرق أبوابه ليدخل البوابة الاوروبيه الشرقية ويبدأ في أوكرانيا ولا احد يستطيع التنبؤ إلى أين ينتهي ، ربما يدق نواقيس الخطر ليعود ليشتعل في مناطق تخضع للنفوذ الأمريكي بحيث أن أبواب الصراع ستبقى مشرعه لحين التوصل لاتفاق يؤدي لإعادة اقتسام المصالح والنفوذ بين القوى العظمى الصاعدة وان في استمرار هذا الصراع ما ينعكس ألان على أوكرانيا التي لحقت بالربيع العربي ويتهددها الانقسام ولتدخل في لعبة الصراع الاممي المستجد بعودة روسيا لتتبوأ مركزها صدارتها الدولية ومواجهتها للتحكم الأحادي الأمريكي والسؤال هو هل تنجح روسيا بمنع إسقاط أوكرانيا لترتمي في أحضان حلف الاطليسي وهل يبقى الجيش الأوكراني على الحياد آم في لحظة احتدام الصراع سيتدخل وان في تدخل الجيش الأوكراني هل سيقف إلى فريق المعارضة أم لفريق الرئيس الشرعي أم سينقلب على الجميع مغلبا المصلحة القومية الاوكرانيه ومنتصرا حقا لسيادة أوكرانيا لينتصر على مخطط أمريكا وأوروبا لإسقاط ألدوله الاوكرانيه وحمايتها من التقسيم كما هو حال الجيش العربي السوري في تصديه للمجموعات المسلحه المدعومة من أمريكا والغرب والدول المنضوية تحت الحماية الامريكيه والتي تهدف إلى إسقاط ألدوله السورية وتقسيم سوريا لدويلات وهذا هو بالفعل ما يتهدد أوكرانيا