حمل عيسى قراقع، وزير شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المقدسي جهاد الطويل.

وقال قراقع، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الثلاثاء، إن:" ممارسات الاحتلال القمعية وجراء التعذيب المتعمد بحق الأسير جهاد الطويل، تسبب في تدهور وضعه الصحي ووصوله لمرحلة خطرة جداً".

وأشار قراقع، إلى أن:" الشهيد الطويل، تعرض للتعذيب والتنكيل من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية، خلال فترة اعتقاله منذ ثلاثة شهور، رغم أن اعتقاله جاء على خلفية "مخالفة سير" وليست قومية".

وأضاف وزير شؤون الأسرى والمحررين، :" المطلوب الآن هو تشكيل لجنة تحقيق في عملية اغتيال الشهيد الطويل، لمعرفة الملابسات الدقيقة وكيفية استشهاده لفضح الاحتلال وممارساته بحق الأسرى داخل السجون".

وطالب قراقع، بتحرك دولي وعربي وحقوقي لمحاسبة الاحتلال على تجاوزاته بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، والتي أسفرت عن ارتقاء عدد كبير من الشهداء إضافة لحالات المرضى الخطيرة.

يذكر أن الأسير "المدني" جهاد الطويل استشهد الساعة بعد منتصف الليلة الماضية، في مستشفى "سوركا" بمدينة بئر السبع، بعد انه تم الاعتداء عليه بالضرب ورشه الغاز قبل أسبوعين أثناء تواجده في سجن بئر السبع، ليقضي محكومتيه بالسجن الفعلي لمدة 3 أشهر بتهمة "قيادة مركبة دون ترخيص".

وكان جهاد قد  أصيب حينها بفقدان الوعي وقدم له العلاج بعد فترة من الوقت، ثم نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج لخطورة وضعه الصحي، وبقي منذ ذلك الوقت قيد العلاج في المستشفى، وفي حالة غيبوبة كاملة.

يذكر انه سيتم نقل جثمان الشهيد من مستشفى "سوركا" بعد اخذ هويته من السجن، الى مستشفى المقاصد بالقدس، ليتم دفنه اليوم في مقبرة باب الاسباط.

ويشار أن جهاد من سكان حي رأس العامود ببلدة سلوان، ولديه 5 أولاد.