اُخطرت عائلة مقدسية بإخلاء المنزل الذي تقطنه في حي القرمي بالبلدة القديمة في مدة لا تتجاوز الـ 23 من مارس القادم بحجة ان المنزل تعود ملكيته للجمعيات الاستيطانية.

وقال المواطن المقدسي عدنان عمران  الشرباتي (65 عاماً ) ان" عائلته تسلمت اليوم الثلاثاء إخطارا بإخلاء المنزل من قبل محامي أملاك العدو الاسرائيلي حتى تاريخ 23-3 بحجة المنزل يعود للجمعيات الاستيطانية".

واوضح الشرباتي في حديث لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتلة " بأن المنزل تقطنه العائلة منذ عام 1930 وتم إستئجاره من قبل عائلة نسيبة وفي الاساس تم تأجير المنزل لعائلة يهودية كمنفعة  لمدة أكثر من 130 عام، بعد حرب عام 1948 أصبح المنزل بإطار دائرة حارس املاك العدو ، وعن طريق الدائرة يتم دفع مبلغ الإيجار المخصص الشهري للمنزل."

وأضاف "منذ ذلك الحين وحتى  يومنا هذا متواصلين أمام المحاكم الاسرائيلية لمحاولة استرجاع الاملاك من اجل الحفاظ على العقار وخاصة بعد غياب عائلة نسيبة. "

وقال الشرباتي:" بعد حرب عام 1967 بدأ المنزل يعج بالمستوطنين على اساس أن الطابق الاول كنيس يهودي  والطابق العلوي تقطنه عائلة مقدسية وعاث المكان بالفساد من قبل زعران المستوطنين والحفلات الصاخبة  واشعال النيران في ارضية المنزل".

وتحدث المواطن المقدسي عن "رمي القمامة على مدخل المنزل بالاضافة لبعض الاستفزازات مثل قيام المستوطنين بخلع ملابسهم كاملة امام اعين ابناءه وتعرض ابناءه للضرب واغلاق باب مدخل المنزل من مستوطنات كريات أربع والمضايقات على مدار السنوات الطويلة بهدف اخراجنا بالقوة من المنزل."

وقال "في عام 1990 بدأت العائلات الاستيطانية تزاد بعدد أفراد الاسرة وتم توزيع جزء منهم في بلدة سلوان والاخر بقي اسفل المنزل، وبعد محاولتهم التي باءت بالفشل للسيطرة على المنزل (..) بدأت الاجراءات القانونية بحق العائلة بهدف طردها".

واوضح بان  المستوطنين يتقربون تحركات العائلة من ترميم او اقامة بعض الاضافات في المنزل، مشيرا بالقول "العائلة قامت بالفترة الاخيرة بوضع الكرميد و الالمنيوم في ساحة المنزل لحماية الاسرة من الشتاء وسقوط الثلوج ومن حر الصيف، الا ان المستوطنين رفعوا قضية بحق العائلة وتم ازالتها حفاظا على البقاء وعدم التخلي عن المنزل."

وذكر الشرباتي سبل أخرى بدأ المستوطنين ينتهجونها حول بناء المرحاض، مؤكداً بأنه قبل ان يولد كان المرحاض قائم، و خسر مبالغ من أجل اصدار مخطط جوي يؤكد بأن المرحاض قائم منذ الاف السنين ، مشيرا الى أنه عرض عليه مبالغ مالية ضخمة مقابل تركه للمنزل لكنه رفض التخلي عن المنزل الذي يعتبره جزء من روحه لانه فيه وكبر وتزوج بداخله، علماً بأن المنزل يقطنه 12 نفراً من ابناءه وأحفاده.

وحذر من انه في حال تم اخلاء المنزل "ستقوم الجمعيات الاستيطانية ببناء بؤرة استيطانية في حي القرمي لاستقطاب اعداد كبيرة من الجمعيات الاستيطانية، وتهجير السكان المقدسيين من داخل احياء البلدة القديمة ".

وفيما يلي تقرير مصور بعدسة "وكالة قدس نت للأنباء"