بداية لست فقيها ولا شيخا ولا عالما بالفتاوى ،ولكني أحد الذين يخطون بإقلامهم وعبر سطور ورقية.. إطلالة فكر حر طليق غير مقيد ومسلطا الأضواء على أي قضية تلوح لي في الأفق تتعلق بأمور ديننا وحياتنا الاجتماعية..بداية أتقدم بخالص تقديري واحتراماتي لكل الذين يسعون في الأرض إصلاحا بين الناس عندما تدب الخلافات بينهم، وعندما توشك أن تهدم بيوتا كانت يوما عامرة بأفرادها لكنها أصبحت بفعل إتباع خطوات الشيطان على شفا حفرة من النار ..!!وأني هنا جدير بالذكر أن استعن بقول الله سبحانه :" وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ" .. إلا أني أستهجن وبشدة.. تصرفات ثلة من أولئك الذين هم محسوبون على رجالات الإصلاح بين الناس ،فما نجدهم يعلمون بخلاف زوجي، وكانت الزوجة موظفة وإلا أنهم يسارعون ليكونوا قاضيا وجلادا في آن واحد معللين أن سبب المشكلة ماديا خالصا يتعلق براتب الزوجة المتنازع عليه كفريسة تم اصطيادها وسط وحوش ضارية تتضور جوعا ..فكيف يوزعون أموال الزوجة التي تكتسبها من كدها ودون مراعاة لجهدها أو كرامتها ..فيقسمون مالا تصح قسمته بدون موافقتها وهي صاحبة الشأن الوحيد في إقرار ذلك..فيقولون ثلث الراتب لأهلها الذين تعبوا عليها والثلث الآخر للزوجة وثلث للزوج ..!!الغريب أنهم أي بعض أولئك الذين يصلحون بيد ذات البين لا يخجلون عندما يجاهرون ليلا ونهارا بقولهم ..أن تلك عادة مجتمعية متفق عليها، وتم إتباعها أواعتمادها وكأنها من وحي الكتاب والسنة.. هل نسوا أو تناسوا قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز { وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا }..وهل نسوا قوله تعالى في الآية :" يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلآَّ أَنتَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّه كَانَ بِكُم ْرَحِيماً" أين نحن عندما نتمسك بمثل تلك الأحكام التعسفية من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه " ..!!