الإغاثة الزراعية تنتهى من إنشاء (6) دفيئات زراعية وتشرع بإنشاء 5

لا يعني انتهاء الحرب عودة كل شيء إلى ما كان ويوم بيوم تظهر آثارها التدميرية لتكشف عن ويلات ودمار لم تكن بالحسبان خمس سنوات مرت ولم تبقى إلا الذكريات ولكن في كل بيت وكل زق من أزقة غزة لا زال ينزف بويلات تناست مع الأيام لتبقى آلامها وويلاتها تنهش مقدرات بشر تسترهم جدران بالية تكاد تسقط دون إنذار.

في الجنوب الغربي لمدينة غزة تقع منطقة السموني بحي الزيتون تناقلت وسائل الإعلام حكاية مذبحتها في حرب غزة 2009 كانت جريمة البشر أعمق جرحا من الشجر والحجر وأسهبت بها الحكايات واختلفت الروايات، فدمار الأرض ارتوى بدماء الشهداء وتناست أغصان الأشجار فلم تعد في الحسبان، خلف ذلك كله المزارع " فايز إبراهيم الدحدوح" الذي دمرت دفيئته أثناء الحرب هي مصدر رزقه الوحيد ومهنته التي لا يتقن غيرها وأصبح بلا مصدر رزق هو وأسرته المكونة من سبع أفراد.

يقول الدحدوح: من الله على بالمشروع وبدأ بالفعل مرحلة التركيب والإنشاء أتابع التركيب نهارا واحرص المعدات ليلا، إلى أن جاءت منخفض اليكسا القارص المدمر حرصت جدا على الحفاظ على مشروعي فلم تعد تخيفني هزيز الرياح ولا سعيق الرعد والبرق من الحفاظ على دفيئتى وتصالحت مع البرد القارص ساهرا بجوار دفيئتي حتى لا تسرق المواد، اليوم أحسست وكأني انتظر مولودي الأول بعد غياب.

وأشار محمد أبو جياب منسق المشروع بالإغاثة الزراعية في غزة أن الإغاثة الزراعية أنهت العمل من إنشاء ست دفيئات زراعية في منطقة الزيتون استفاد منها 6 مزارعين متضرريين تساهم بتشغيل وخلق فرص عمل لعدد 36 عاطل عن العمل وتساهم بتوفير ما يعادل 400 كوب مياه من خلال الحصاد المائي، كما ويجري العمل على إنشاء خمس دفيئات أخرى سيتم إنشاءها في المنطقة الوسطى بدير البلح يستفيد منها مزارعين متضررين دمرت دفيئاتهم الزراعية من قبل الاحتلال، يأتي ذلك من خلال مشروع " تحسين إدارة المصادر المائية في القطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي في الأراضي الفلسطينية والأردن" الذي تنفذه الإغاثة الزراعية بتمويل أسباني (AECID) من خلال FPSC.

وأوضح أن إعادة إنشاء وتركيب الدفيئات الزراعية واحدة من الأنشطة المهمة للمشروع التي تهدف إلى المساهمة في تحسين الأمن الغذائي على مستوى الأسر الريفية وتحقيق استدامة استخدام المياه في الزراعة.

وأفاد أبو جياب بأن الزراعة في البيوت البلاستيكية تعتبر من الحلول المهمة والأساسية للمشاكل المادية ودخل الفرد ومشاكل إدارة مصادر المياه وحل مشكلة الجفاف وإمكانية الزراعة بالمناطق الجافة. واستغلال مياه الأمطار وذلك عن طريق الحصاد المائي. كما يساهم بتشغيل الأيدي العاملة. وتوفر المحاصيل المختلفة على مدار السنة وزيادة الإنتاج. وتعويض زراعة المساحات الشاسعة واختصارها بمساحات صغيرة.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -