تفاجئت أربع عائلات مقدسية، اليوم الاربعاء، بانهيار جدار إستنادي (بارتفاع 3 أمتار وعرض 15 متر) في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى نتيجة الحفريات الاسرائيلية المستمرة في البلدة.
وقال المقدسي عمران السلايمة (أبو عليان) احد المتضررين من الانهيار لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتلة:" عند الساعة الرابعة من فجر اليوم سمع صوت وكأنه زلزال هز أرجاء المنزل وعلى الفور قمت بإخراج العائلة من المنزل ومن ثم انقطع التيار الكهربائي، وبعد ذلك سمعت أصوات المياه ( بسبب انفجار ساعة المياه) وطلبت من السكان إغلاق ساعة المياه من الشارع"...
وأضاف:" بعد نصف ساعة من الحادث حضرت قوة من الشرطة الاسرائيلية برفقة موظف بلدية الاحتلال للمكان وطلبت من السكان عدم التواجد في المنازل لان ذلك يشكل خطر على حياتهم".
وأشار السلايمة الى بأن نحو 27 نفراً سيتم تشريدهم بسبب الحفريات الجارية اسفل وبجانب المنازل في حي وادي حلوة، التي تعود لعائلات ( السلايمة، بدر، الجعبري، والطوي)، مؤكداً بأن الحفريات ليل ونهار جارية اسفل المنازل ونشعر باهتزاز قوي داخل المنازل."
وطالب الجهات المعنية والمختصة التدخل لإنقاذ هذه العائلات من الدمار والتشريد بسبب ما تقوم به اللجنة اللوائية وجميعة العاد الاستيطانية وسلطة الحدائق من حفريات متواصلة "والعمل على تدمير الارض والبشر في المكان ".
وقال الطفل أمير بدر ابن الاربع سنوات الذي استيقظ على اصوات الصراخ مع اهتزاز المنزل" شعرت بالقلق والخوف، والحمد الله عرف بان أسباب الاهتزاز ناتجة عن انهيار المنزل بسبب الحفريات الاسرائيلية المتواصلة في المكان".
جدير بالذكر بأن بلدة سلوان مهددة بالمصادرة لصالح اللجنة اللوائية بالقدس المحتلة وجمعية العاد الاستيطانية وسلطة الحدائق الوطنية، التي تعمل لإقامة مركز للزوار والسياح كمدخل لما يسمى بمدينة "داوود" الاستيطاني.
ويهدف المخطط لاقامة بناء ضخم يتكون من سبع طبقات بمدخل سلوان الشمالي وبمحاذاة البلدة القديمة للقدس، على مساحه 16,000 مترا مربعا، ويبعد بضعة أمتار فقط عن باب المغاربة للقدس القديمة .