موقف مجلس النواب الأردني القاضي بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب سفير المملكة الاردنيه الهاشمية من تل أبيب وتهديده بإلغاء اتفاقية وادي عربه ، موقف يسجل لمجلس النواب الأردني بدعمه المطلق للقضية الفلسطينية وتعبير عن الموقف الأردني الرافض لكل الممارسات الاسرائيليه الهادفة لتهويد المسجد الأقصى والقدس ، الموقف لمجلس النواب الأردني جاء ردا على مناقشات الكنيست الإسرائيلي والاستفزازات الاسرائيليه في القدس ومحاولة سحب الولاية الاردنيه عن القدس والأماكن الدينية وفرض السيادة الاسرائيليه على القدس ، إن موقف مجلس النواب الأردني من القضية الفلسطينية يعد موقف داعما ومساندا في الدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية ، وان هناك موقف يتم بلورته من قبل ما يقارب 47 نائب أردني بحسب ما ذكرته صحيفة الرأي الاردنيه الحكومية لإعداد مشروع قانون لإلغاء اتفاقية السلام الاردنيه الفلسطينية " وادي عربه " مع إعطاء المقترح صفة الاستعجال ، واعتبر النواب الأردنيون أن إسرائيل تقوم بخرق واضح وفاضح لمعاهدة وادي عربه وهي تعتدي على الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.
إن موقف مجلس النواب الأردني يعد موقف متقدم على كل الدول العربية وهو موقف مندد بكل الإجراءات الاسرائيليه وان هذا الموقف لا بد وان يؤيد بموقف شعبي داعم لضرورة وقف الاعتداءات الاسرائيليه ووقف ممارساتها العدوانية وإنهاء احتلالها للأراضي العربية الفلسطينية ووقف التطبيع مع الكيان الإسرائيلي بكافة إشكاله ، إن عمق العلاقة التاريخية التي تربط الأردنيين والفلسطينيين تترجم اليوم بهذا الموقف التاريخي لمجلس النواب الأردني المعبر عن إرادة الشعب الأردني ، إن ألامه العربية مطالبه اليوم باتخاذ مواقف تاريخيه وقوميه تعبر من خلالها على أن أولوية الصراع هو مع إسرائيل وان حرف أولوية الصراع مع إسرائيل يعد تآمر على القضية الفلسطينية والسير بنهج يقود لتصفية القضية الفلسطينية.
إن الصمت الرسمي العربي تجاه ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات تستهدف تهويد الراضي العربية الفلسطينية وتهويد القدس والأقصى والإمعان في الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية أمر لا مبرر له ، إن ألامه العربية مطالبة بالتعبير عن موقفها الرافض لهذه السياسات العربية الرسمية الصامتة ، على جماهير ألامه العربية أن تستنهض نفسها من جديد ، وان تقف في وجه الحملة المضللة التي تهدف لتضليل ألامه العربية عن واجباتها واهتماماتها القومية وان تعيد بوصلة الصراع لأولويته وهو الصراع مع إسرائيل ، لان هناك اليوم من يحرف هذا الصراع عن أولوياته ويوجهه نحو سوريا ومصر وآلامه العربية ، لقد تكشفت حقائق المخطط الأمريكي الصهيوني الهادف لتصفية القضية الفلسطينية وتكشفت حقائق المنخرطون في تنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني ، آن الأوان لليقظة العربية والموقف العربي لإحباط مخطط تصفية القضية الفلسطينية وتهديد امن ألامه العربية ، وتحية من أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لموقف مجلس النواب الأردني الذي عبر حقيقة عن أصالة الشعب الأردني الداعم للقضايا الوطنية ودعمه للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني حيث أن العلاقات الاردنيه الفلسطينية كانت وستبقى علاقة وحدويه تاريخيه تجمع الشعبين الأردني والفلسطيني حول هدف واحد ومصير عربي مشترك.