الفلسطينى يستجيب لنداء الأرض , ويلبى عهد الشهداء , وينتصر لدم الأبناء والأحبة , و يتعانق مع شجر زيتونه وليمونه ولوزياته , وعندما يعرف بوصلته ينطلق بصدوره العارية الا من عظيم ايمانه ,
يتجه بروح خلاقة , وبعزيمة جبارة نحو أرضه وعرضه وهويته , ليكون الشباب وقود كل المراحل , فيقضى منهم الشهداء وينزف الجرحى و ويعانى المعاق ,
هذه فلسطين كما ارادتها السماء , فى مواجهة مع بنى صهيون ومع اصحاب سورة البقرة .
شباب لا تحرف بوصلتهم ترهات الساسة وتنازع المنتفعين وراكبى حافلة الدين لا للوصول الى وطن بل لنيل المغنم والمنصبوالامتياز , على حساب دم الفقراء وضحايا عجرفة بنى صهيون .
هذه الضالة والمضلة ومنذ سنوات تحرف بوصلتنا , مرة تجاه أخوة لنا ومرة تجاه اشقاء لقضيتنا ,
هذه بندقية مجرمة تصوب نيران حقدها على من لا يفرط ولن يفرط ,
الصلاة جامعة امام معبر رفح البرى !! هل من خسوف أو كسوف ؟؟!!
يستجيب ثلة من المنتفعين والانتهازيين .
وفى مقابلهم جماعة الحق والرؤية والفكرة النبيلة تنطلق فى كل يوم جمعة الى حيث الحقيقة والى حيث الصدق والى حيث التضحية .
ما زاغت بوصلتهم وما انحرفت , ذاهبون بعنفوانهم الى ساحة الفخار ساحة المواجهة مع الغاصب المحتل بنو صهيون .
هذه فلسطين العربيةالشامخة , هذه فلسطين العراق ومصر وتونس والجزائر فلسطين العرب .
ما خذلناهم وما خذلونا , فما لفلسطين الا عدو واحد , اسرائيل ومن والاها ...
الى الشرق شباب غزةحيث ساحة البطولة لمواجهة الغاصب , ولمؤازرة الفلاح والمزارع فى كل يوم جمعة .
ونقول لهذا الملتحى المزيف , الزاعم غيرته وحرصه على ارواح شبابنا !!؟؟
اذا لم يراق الدم على سياج فلسطين ؟؟ واذا لم تكن اسرائيل وجيشها عنوان المواجهة ؟؟ فأين ساحة الوغى ؟ هل هى بوابات رفح وحدود مصر ؟؟ ماذا يقول الفلسطينى لمائة ألف شهيد قدمها العرب وفى مقدمتهم مصر , على تراب لفلسطين ؟؟
يا غزة يا حافظة جدول الضرب والرفس .. يا غزة يا صندوق القسمة والطرح .
يجمعنا معبر بيت حانون , ويجمعنا السياج الحدودى مع فلسطين , ويجمعنا شاطئ بحرنا المحاصر , هذا وهذه صلاتنا وقيامنا .
لسنا فى خصومة مع مصر العظيمة , ولسنا فى معركة مع أخوتنا فى الصفة , ولسنا على خلاف مع رئيسنا المنتخب ابو مازن .
ولن نكون فى صراع مع الدين والاسلام ونحن حماته وحملته , فقط نختلف فى الرؤى والتوجه ,
فلا تحرفوا بوصلة الشباب الفلسطينى عن وجهتهه السامية , ولا تتذرعوا بالحرص على حياتهم !!
نموت لفلسطين و تعلق الاجساد على سياج حدودها هو العنوان وهو الدرس . والصلاة الخالصة لوجه الله ما كانت على سياج الوطن , وليست المقامة على فتحات الانفاق .
والى الشباب انطلقوا بفكرتكم فهى الوطن دعوا راكبة المناصب ومتسلقى جدار المنافع .
اتركوهم يذرفوا الدموع على مغانم الانفاق وملياراتها .
سيلفظهم التاريخ والارض ...
شباب الانتفاضة نحن بكم ومعكم بوركتم وبوركت سواعدكم , فمواجهتنامعا الغاصب تعمق المصالحة فى نفوسنا .
ايها الشباب الصلاة جامعة مع المزارعين على حدود الوطن , تقبل الله من المدافعين .
ملاحظة المواجهات كل يوم جمعة قبالة السياج الحدودى لا تبعد عن أرضى ثلاثمائة متر .. مرفق صورة تجريفها من قبل جرافات المحتل .