أعرب عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن الرفض التام لتدخل حماس أو أي جانب فلسطيني في الشأن المصري.
جاء ذلك في تصريحات ردا علي أسئلة الصحفيين عقب لقائه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اليوم حول تدخل حركة حماس في الشأن المصري وخاصة دخولها لأرض سيناء.
وقال الأحمد" نحن نرفض أي تدخل لحماس أو غير حماس في الشأن المصري الداخلي وخصوصا من جانب الفلسطينيين.
وأضاف، أن "حماس رغم حالة الانقسام لكنها تنفي لنا أنها تتدخل، ولكن هناك مؤشرات سلبية بسبب الممارسات التي تقوم بها حماس تجاه مصر.. ونحن حريصون علي وقف هذه التدخلات ونبذل جهد، وحتى عندما استؤنفت في الأسابيع الأخيرة جهود المصالحة بين الجانبين خلال اتفاق القاهرة لإنهاء الانقسام شددنا علي حماس ضرورة التصرف كحركة وطنية فلسطينية وعدم التدخل في الشأن الداخلي المصري".
وأعرب عن أمله في أن تعي حماس هذه الحقيقة وأن تتوقف عن تدخلاتها بما فيها وسائلها الإعلامية.
وحول لقائه بفهمي، أكد الأحمد "أنه أطلع الوزير علي ما تم طرحه في إطار المفاوضات الخاصة بعد لقاء الرئيس الفلسطيني أبو مازن في باريس بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والتعثر القائم حاليا في مسيرة المفاوضات والصعوبات التي تواجهها بسبب التعنت الإسرائيلي المتشدد لرفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية".
وقال إنه" أطلع الوزير، أيضا علي الموقف الأمريكي الذي أقول بكل صراحة أنه حتى هذه اللحظة غير مريح " لأن هناك انحيازًا لجانب وجهة النظر الإسرائيلية وعدم تفهم الموقف الفلسطيني".
وأشار عزام الأحمد، إلى أنه بحث أيضا مع الوزير فهمي التنسيق الفلسطيني المصري والعربي من أجل تذليل هذه العقبات واتخاذ موقف عربي موحد خاصة أن هناك جهود متواصلة من الرئيس أبو مازن الذي سيتوجه بعد أيام لواشنطن لمقابلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأضاف أن هناك اتصالات مصرية أمريكية، موضحا أن فهمي أطلعه علي مكالمته الهاتفية أمس مع وزير الخارجية الأمريكي ومضمون هذه الاتصالات، كذلك الجهود المتواصلة لإزالة العقبات.
وأعرب عن أمله في أن تنجح هذه الجهود في إطار التمسك الكامل بمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية التي تقوم علي حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وحل عادل لقضايا اللاجئين.