رأى الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي ان المفاوضات الجارية مع الجانب الاسرائيلي قد فشلت نتيجة الانحياز الامريكي الكامل للموقف الاسرائيلي، مطالبا برعاية دولية لعملية السلام من اجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
ودعا الصالحي في تصريح لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" في رام الله الى استبدال الوساطة الامريكية في العملية السياسية بدور دولي معتبرا ان الطرح الامريكي في المباحثات يخالف القوانين وقرارات الشرعية الدولية ويتبنى بشكل كامل وجهة النظر الاسرائيلية من الصراع.
وقال الصالحي ان فشل المفاوضات يستدعي تدخلا من الدول الكبرى ومجلس الامن للاشراف على عملية السلام التي (يجب ان) تستند الى الشرعية الدولية.
وتأتي تصريحات الصالحي في وقت تكثف فيه واشنطن من حراكها في محاولة لانقاذ عملية السلام من الفشل في ظل الانباء عن رفض الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لاتفاق الاطار الذي يعكف وزير الخارجية الامريكي جون كيري على اعداده لطرحه على الجانبين.
ويتوجه وفد فلسطيني يضم كبير المفاوضين د.صائب عريقات ومدير المخابرات العامة ماجد فرج الى واشنطن في اليومين المقبلين للقاء كيري وبحث الاستعدادات للقاء المرتقب في السابع عشر من الشهر الجاري بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الامريكي باراك اوباما.
كما يغادر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاحد، الى واشنطن في زيارة تستمر 6 ايام يلتقي خلالها الرئيس الامريكي لبحث تطورات عملية السلام في وقت قالت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" ان اوباما قرر التدخل شخصيا والضغط على الجانبين للحيلولة دون انهيار المفاوضات واجبار الطرفين على قبول اتفاق الاطار.