عباس متهم بالتخابر مع حماس

بقلم: طلال الشريف

الضربة القاضية لفتح كلها ستأتي مع فصل أول فتحاوي من جديد أو قطع راتب أي موظف ... فهل يعي عباس الدرس أم هو يقصد ذلك التدمير وينقل مشكلة خلاف داخل التنظيم إلى مواجهة لا تعرف نتائجها ... وينفذ خطة تمكين حماس من السلطة في غزة والضفة.
على ما يبدو أن مسلسل إنهاء فتح وتسليم الضفة الغربية لحماس بعدما تصل فتح لأضعف حلقاتها كما تريد الولايات المتحدة وقطر لتعويض نفوذ جماعة الاخوان في مصر والذي دلل عليها الوزير كيري في مؤتمره الصحفي في وزارة الخارجية الامريكية حين تحدث عن حرية التظاهر في أوكراينا وتظاهر المعارضة في مصر التي تقوم بها جماعة الاخوان المسلمين .
عباس على ما يبدو اتفق مع مشعل وقطر لتذويب فتح وضرب نواتها الصلبة التي قد تعارض حال الوصول لاتفاق إطار في المفاوضات وخاصة الصفة التي تغلب على معارضي عباس هي صفة أصحاب حق العودة الذين لن يصمتوا على ضياع حقوقهم ولذلك يزمجر عباس وجزء من اللجنة المركزية ويكشرون عن أنيابهم مع اقتراب الوصول للاتفاق مع كيري.
الاسرائيليون على ما يبدو على اطلاع ويريدون ذلك ويتركون الاحداث تتوالى لصالحهم ولم يتأثروا بمن سيكون في حكم فلسطين مادامت المقاومة قد توقفت ، بل بالعكس وجود الاخوان المسلمين في حكم فلسطين ستبقيهم اسرائيل سيفا مسلطا على رقبة مصر وبعكس وجود التيار الوطني الأقرب لمصر في الحكم لمواجهة التوسع الاسرائيلي وتهديد مصر.
وستظهر الصورة قريبا حين يتخلص عباس من حركة فتح بإضعافها ويزداد النفوذ القطري في فلسطين لتعويض هزيمتهم هم والأمريكان في مصر بالتآمر مع عباس وحماس.
التسارع الحثيث الجاري الآن لتسوية أوضاع موظفي حماس وترفيعهم وتثبيت ترقياتهم ورتبهم ينبيء بأسرار نقلها عباس إلى حماس على ما يبدو في زيارة أعضاء من اللجنة المركزية لغزة أخيرا لتمكين حماس بالنفوذ المستقبلي القريب في فلسطين في الوقت الذي تهدد فيه اللجنة المركزية وعباس أعضاء من فتح وموظفين وطنيين من قطاع غزة وحركة فتح بالفصل وقطع الرواتب ويتلاعب الطرفين بمسرحية مواعيد المصالحة الصورية وانتظار رد حماس وزيارة عزام الاحمد ذرا للرماد في عيون الشعب ... عباس متهم بالتخابر مع حماس.
1/3/2014م