منعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ، اليوم السبت ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، قيس عبد الكريم (أبو ليلى) ، من مغادرة رام الله الى القاهرة لحضور اجتماع لمجلس أمناء مؤسسة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأكد ابو ليلي ، ان هذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها الاحتلال الاسرائيلي بمنعه من حضور اجتماعات خارجية تتعلق بنشاطه السياسي .
واوضح في تصريح خاص لـ" وكالة قدس نت للأنباء "، بالقول " الشهر الماضي منعت ايضا من حضور اجتماع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وعلى اثرها تقدمت الجمعية برسالة احتجاج للكنسيت الاسرائيلي على هذا التصرف ولإيضاح الاسباب لكن لم يتم الرد ".
وقال " يبدو ان الاحتلال الاسرائيلي "غير راضي" عن نشاطي السياسي وهي نوع من محاولات الابتزاز واسكات صوتي "
واوضح ابو ليلى انه ابلغ مؤسسة الشهيد ياسر عرفات بمنعه من الحضور وان يتم تسجيل هذا الامر في محضر الجلسة الافتتاحية .
وحول قضية التحقيق في وفاة ياسر عرفات قال " لسنا بحاجة الى مزيد من الادلة والبراهين ، واسرائيل هي المسؤولة عن استشهاده وهي قضية واضحة ".
واضاف " الاسرائيليون اعلنوا مرارا انهم يريدون التخلص من ياسر عرفات وحاصروه اربع سنوات ، وعاش ظروف صعبة ، وهو شكل من اشكال المسؤولية على اسرائيل ".
واكد ان هذا الامر يستدعي موقف من الجانب الفلسطيني بالتوجه للجمعية العامة الدولية والمطالب بتحقيق دولي باستشهاد ياسر عرفات لمعاقبة الاحتلال الاسرائيلي ".
وقال لو كنت حاضر في اجتماع مؤسسة ياسر عرفات لطالبت بلجنة دولية للتحقيق باستشهاد ياسر عرفات وضرورة توجه جامعة الدول العربية الى الجمعية العامة الدولية وتقديم طلب بهذا الامر ."
ويعقد مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، اجتماعاً اليوم السبت 1 مارس و غدا الساعة 11 صباحا ، بمقر الجامعة العربية، بحضور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة، وعمرو موسى، بصفته الرئيس الشرفي للمؤسسة، وباقي أعضاء مجلس الأمناء الآخرين.
يناقش الاجتماع متابعة التحقيقات في قضية وفاة ياسر عرفات، ويعرض خلال الاجتماع تقرير لمدير عام المؤسسة، ناصر القدوة، حول ملابسات الوفاة.
كما يلقي العربي كلمة حول نضال الرئيس الراحل، ياسر عرفات، على المستوى الفلسطيني، والذي شهد فترة زاخرة بالأحداث، والمعارك، والنضال، وكان الموقف العربي التضامني قوياً مع الشعب الفلسطيني.
وقال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد للجامعة، رئيس قطاع شئون فلسطين أنه يوجد لجنة تابعة للجامعة العربية لمتابعة وفاة عرفات بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هناك توجهاً عربياً للذهاب إلى مؤسسات دولية ومن ضمنها منظمة الأمم المتحدة لكشف ملابسات القضية.
