هل تعود حركة "فتح" للكفاح المسلح بعد فشل المفاوضات ..؟

بات تلويح حركة "فتح" مؤخراً للعودة للكفاح المسلح ضد إسرائيل، مثاراً للجدل وعكس فعلياً حجم الأزمات التي تعاني منها الحركة، خاصة بعد إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه القاطع لهذا الخيار.

وعلى ضوء التوقعات الفلسطينية بأن الفشل هو مصير المفاوضات التي جرى استئنافها برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تعالت أصوات بعض أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بأن جميع الخيارات واردة، ردا على فشل محادثات السلام بما فيها الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي .

وفيما لوح أعضاء بمركزية فتح بالعودة للكفاح المسلح مثل اللواء توفيق الطيرواي ومن بعده الدكتور محمد اشتية ومن بعدهما اللواء جبريل الرجوب، مشددين على أن حركتهم لم تتخل عن الكفاح المسلح، سارع الرئيس محمود عباس بصفته القائد العام للحركة بالتعهد بأنه لن يسمح بالعودة للعمل العسكري في الأراضي الفلسطينية لمقاومة الإحتلال.

أمين مقبول ، أمين سر مين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، أكد أن :"حركته تملك عدة خيارات في حالة فشلت المفاوضات التي تجري مع الجانب الإسرائيلي ووصلت لطريق مسدود".

وأوضح مقبول، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم الأحد أن:" من ضمن الخيارات التي تملكها الحركة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بعد فشل المفاوضات هو العودة للكفاح المسلح والمقاومة".

وأشار مقبول، إلى أن :" حركة "فتح" لم تُسقط في نظامها الداخلي الكفاح المسلح، وهي حركة متمسكة بمقاومة الاحتلال للدفاع عن الحقوق والثوابت الوطنية".

وتوقع أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، أن :" تصل المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لطريق مسدود، موضحاً أن :"إجراءات الاحتلال على الأرض تؤكد رفضه للسلام أو إنجاح المفاوضات".

يذكر أن السلطة الفلسطينية تُجري مفاوضات مع إسرائيل تنتهي نهاية شهر إبريل المقبل، وحتى اللحظة وباعتراف قادة السلطة لم تحقق تلك المفاوضات أي نتائج إيجابية.

ويبقى السؤال هنا...هل تلميح حركة "فتح" بالعودة للكفاح المسلح مناورة سياسية، أم حنين صادق لحمل البندقية من جديد..؟

 

المصدر: غزة- وكالة قدس نت للأنباء -