أنا أتنفس ! أحمد الله على هذا النعمة التي لا أدفع من أجلها ضريبة ، وأشكر كل الجهات التي عملت جاهدة على جعل هذه الخدمة مجانية ، كما لا يسعني الا أن أتقدم بجزيل الشكر لمن يسهرون في تلك الكازينوهات لساعات متأخرة كي يوفروا الاستقرار والراحة لنا ، كان الله في عونهم وداموا ذخراً للوطن.

أشكر أصحاب العقارات والمصانع والشركات رجال دولتي على ما نمرّ به من أفضل لحظات الحياة ، اطمئنوا ساستي ، لا شيء ينقصنا ، أراضينا لا أحد يصادرها ويسرق محاصيلها ، مياهنا لا تنقطع ، "مع العلم أن فواتيرها رخيصة جداً" ، وخريجنا الفلسطينيين يشكرونكم على التعليم المجاني ، ويشكرون جامعاتهم على توفير كافة احتياجاتهم .

نعم يا ساسة وطني !!
انتقد بسخرية ويحق لي ذلك ، فأنا في بلد ديمقراطيّ ، يحترم الصحفيين ويعطيهم حرية زائفة ، بلد كل من فيه من صحفيين لا ينطقون سوى بكلماتهم الحزبية!! ، أي اعلام هذا الذي بات يهمش الشهداء والأسرى ويركزّ على صراع الديناصورات بين قادتي في الوطن ، وأي وطن انت يا فلسطين كي تحتملي كل ما فيكي من مصائب بهذه الجبروت ؟ .

أشكر كل من ضرب حرائر وأشبال تظاهروا على حدود غزة ، وأشكر كل من أفسح المجال كي يدخل الاحتلال ليقتل شاب على سريره بدم بارد ، وأشكر كل من يفاوض في هذه الأثناء ، الدكتور صائب عريقات الذي منذ أكثر من 20 عاماً لم يجلب سوى خسائر متتالية بمفاوضاته ، والشكر الموصول للأخوة السفراء الفلسسطينين في دول العالم الذين عملوا ليلاً نهاراً كي يصل جواز بلادي لخامس أسوأ جواز في العالم ، شكراً ساستي كل الشكر لهذه الجهود وسدد الله خطاكم لما يراه هو لا انتم !!

بقلم الاعلامي رامي معالي