أعربت نقابة الصحافيين الفلسطينيين عن قلقها الشديد تجاه معاناة الصحافيين العاملين في مدينة القدس المحتلة ومضاعفة المخاطر التي تواجه عملهم الميداني الى حد تهديد حياتهم وأمنهم الشخصي بسبب قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي باستخدام وحدات "المستعربين"، التي يقوم افرادها المسلحين بالتخفي بارتداء زي مدني والاندماج في اوساط عامة المواطنين والصحافيين لتنفيذ مهام امنية شديدة الخطورة، "ما يضع الصحافيين وسط مخاطر محدقة تهدد حياتهم بشكل كبير كما حدث في الايام القليلة الماضية في مدينة القدس المحتلة."
وقالت النقابة في بيان صحفي إنها "ومن خلال الشهادات والروايات التي جمعت من خلال مركز السلامة المهنية التابع للنقابة تستشعر وجود خطر حقيقي يهدد حياة عشرات الصحافيين الميدانين العاملين في المدينة المقدسة جراء هذه السياسة الخطيرة التي تنتهجها سلطات الاحتلال في قمع التظاهرات السلمية والمسيرات الاحتجاجية الرافضة لسياسة الاحتلال، خاصة ان سياسة تخفي جنود الاحتلال بـ"الزي المدني وانتشارهم في الطرقات بالقرب من الطواقم الصحفية العاملة في المدينة يساهم في وضع المراسلين والمصورين الميدانين وسط مخاطر شديدة تهدد حياتهم في اية لحظة اثناء عملهم."
وطالبت نقابة الصحافيين الجهات الحقوقية المحلية والعربية والدولية للضغط من اجل الزام سلطات الاحتلال بوقف العمل بهذه السياسة الامنية التي تعرض حياة الصحافيين للخطر، واحترام قواعد القانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تؤكد على حماية الصحافيين وتجرم اية انتهاكات لحقوقهم بما في ذلك استخدامهم كغطاء لتنفيذ مهام امنية او عمليات عسكرية او تعريض حياتهم وارواحهم للخطر.
وعبرت النقابة عن ادانتها الشديدة لاعتداء قوات الاحتلال على المصورين والمراسلين الميدانيين، وتهديدهم او التعرض لهم باي شكل من الاشكال.
ودعت كافة الزملاء والزميلات العاملين في مدينة القدس المحتلة الى اخذ اقصى درجات الحذر واليقظة ازاء تصاعد هذه الجرائم والانتهاكات بحقهم، واهمية التوثيق القانوني لهذه الجرائم بحقهم بما يؤسس الى ضغط مهني قانوني ضد هذه الممارسات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بجنوده وضباطه ضد الصحافيين الفلسطينيين.